responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 196

و أبعد مكان عن مكة فى صوب المدينة لأمير مكة الآن فيه كلام كثير: وادى «الهدة» [1]- هدة بنى جابر- و هى على مرحلة من «مرّ الظهران» [2] و مر الظهران على مرحلة من مكة. و هو و الهدة معدودان من أعمالها.

و ولاة مكة الآن يأخذون ما يغرق فى البحر فيما بين جدة و رابغ‌ [3]، و يرون أن ذلك يدخل فى عملهم.

و «جدة» من أعمال مكة فى تاريخه و فيما قبله. و هى على مرحلتين من مكة.

و ليس كل ما ذكره ابن خرداذبة و الفاكهى فى مخاليف مكة: داخلا فى الحجاز، الذى هو: مكة، و المدينة، و اليمامة، و مخاليفها.

و قد عرّف الحجاز بذلك الإمام الشافعى- رضى اللّه عنه- و غيره.

و قيل: فى الحجاز غير ذلك. و سمى حجازا لحجزه بين تهامة و نجد. و قيل: فيه غير ذلك‌ [4]. و اللّه أعلم.


[1] الهدّة: بالفتح ثم التشديد، و هو الخسفة فى الأرض، و الهدّ الهدم: و هو موضع بين مكة و الطائف، و النسبة إليها هدوىّ، و هو موضع القرود، و قد خفّف بعضهم داله. انظر: معجم البلدان «هدة».

[2] مرّ الظّهران بفتح أوّله، و تشديد ثانيه، مضاف إلى الظهران، بالظاء المعجمة المفتوحة. و بين مر و البيت ستّة ميلا.

قال سعيد بن المسبّب: كانت منازل عك مرّ الظهران. و قال كثيّر عزّة: سمّيت مرّا لمرارتها.

و قال أبو غسّان: سمّيت بذلك لأنّ فى بطن الوادى بين مرّ و نخلة كتابا بعرق من الأرض أبيض:

هجاء مرّ، إلّا أنّ الميم غير موصولة بالراء. انظر: معجم البلدان «مر».

[3] رابغ: بعد الألف باء موحّدة، و آخره غين معجمة: واد يقطعه الحاج بين البزواء و الجحفة دون عزور.

و قال ابن السكيت: رابغ بين الحجفة و ودّان، و قال فى موضع آخر: رابغ واد من دون الجحفة يقطعه طريق الحاجّ من دون عزور، و قال الحازمىّ: بطن رابغ واد من الجحفة له ذكر فى المغازى و فى أيّام العرب، و قال الواقدى: هو على عشرة أميال من الجحفة فيما بين الأبواء و الجحفة.

انظر: معجم البلدان «رابغ».

[4] الحجاز: بالكسر، و آخره زاى. قال أبو بكر الأنبارى: فى الحجاز و جهان: يجوز أن يكون مأخوذا من قول العرب حجز الرجل بعيره يحجزه إذا شدّه شدّا يقيده به، و يقال للحبل حجاز، و يجوز أن يكون سم حجازا لأنه يحتجز بالجبال، يقال: احتجزت المرأة إذا شدّت ثيابها على وسطها و اتّزرت، و منه قيل حجزة السراويل، و قول العامة حزّة السراويل خطأ.

و الحجاز: جبل ممتدّ حالّ بين الغور غور تهامة و نجد فكأنه منع كلّ واحد منهما أن يختلط بالآخر فهو حاجز بينهما، و هذه حكاية أقوال العلماء.-

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست