responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 115

الحاكم بأمر اللّه أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسن ابن أبى بكر بن على القبّى بن الحسن الخليفة الراشد باللّه‌

على خلاف فى نسبه، ثانى خلفاء بنى العباس بمصر.

خرح من بغداد فى واقعة هولاكو، و جمع طائفة من الناس، و لقى الإمام المستنصر باللّه أبا العباس أحمد بن الخليفة الظاهر بأمر اللّه أبى نصر محمد بن الخليفة الناصر لدين اللّه العباسى- المجهز من ديار مصر بقتال الططر و صار فى جملته، فلما قتل المستنصر فى وقائع الططر قدم إلى القاهرة فى سابع عشرين ربيع الأول سنة ستين و ستمائة، فبايعه الملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقدارى فى يوم الخميس ثامن المحرم سنة إحدى و ستين و ستمائة، فلم يزل خليفة لا أمر له و لا نهى و لا نفوذ كلمة حتى مات بمناظر الكبش- خارج القاهرة- ليلة الجمعة ثامن عشر جماد الأول سنة إحدى و سبعمائة، فكانت خلافته أربعين سنة، و هو أول خليفة عباسى مات بمصر، و استمرت الخلافة فى عقبه إلى اليوم.

و حجّ فى سنة سبع و تسعين و ستمائة، و السلطان يومئذ الملك المنصور لاجين‌ [1]، أعطاه مبلغ سبعمائة ألف درهم فضة، و لما قدم مكة أراد من الشريف أبى نمى- أمير مكة- أن يدعو له على منبر مكة، فامتنع من ذلك، و جرت بينهما مفاوضة ترفّع فيها عليه أبو نمىّ تفاخرا بنسبة الشريف.

و استمر الأمر على ذلك إلى اليوم لم يخطب قط بمكة لأحد من خلفاء مصر العباسيين سوى الخليفة المستعين باللّه أبى الفضل العباس بن محمد أياما فى سنة خمس عشرة و ثمانمائة.

*** ذكر من حجّ من الملوك الملك الصليحى و اسمه: على بن محمد بن على‌ [2]

أحد ثوار العالم، كنيته أبو الحسن بن محمد، كان أبوه على قضاء اليمن، و من أهل‌


[1] انظر: (مورد اللطافة 49، ابن إياس 1/ 136، النجوم الزاهرة 8/ 85، السلوك 1/ 820- 865، الأعلام 5/ 238).

[2] انظر: (وفيات الأعيان 1/ 368، اللطائف السنية- خ- و سير النبلاء- خ، بلوغ المرام 24، شذارت الذهب 3/ 346، أعلام الإسماعيلية 402- 407، كشف أسرار الباطنية 42، الأعلام 4/ 328).

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست