ابن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصىّ، القرشى الأسدى، أبو بكر- و قيل أبو بكير، و أبو خبيب- أمير المؤمنين رضى اللّه عنه [3].
بويع له بالخلافة سنة أربع- و قيل خمس- و ستين بعد موت معاوية بن أبى سفيان، و كان قبل ذلك لا يدعى بالخلافة، و اجتمع على طاعته أهل الحجاز و اليمن و العراق و خراسان.
و حجّ بالناس ثمانى حجج، و قتل- (رحمه اللّه تعالى)- على يد الحجاج بن يوسف الثقفى [4] فى أيام عبد الملك بن مروان بن الحكم [5] يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى و قيل: جمادى الآخرة سنة ثلاث و سبعين، و صلب بعد قتله بمكة.
و بدأ الحجاج بحصاره من أول ليلة من ذى الحجة سنة اثنتين و سبعين و حجّ بالناس الحجاج فى ذلك العام، و وقف على عرفة و عليه درع و مغفر [6] و لم يطوفوا بالبيت فى تلك السنة، فحاصره الحجّاج ستة أشهر و سبعة عشر يوما إلى أن قتل.
و لما غزاه أهل الشام فى أيام يزيد بن معاوية احترقت الكعبة فى سنة أربع و ستين، فتركها ابن الزبير ليشنّع بذلك على أهل الشام، فلما مات يزيد، و استقرّ الأمر له،