اسم الکتاب : العرف الوردي في أخبار المهدي المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 65
ثم ذكر بعض الآثار و الأحاديث في خروج المهدي، و أسماء بعض الصحابة الذين رووها، ثم قال: و قد روي عمّا ذكر من الصحابة و غير من ذكر منهم رضي اللّه عنهم روايات متعدّدة، و عن التابعين من بعدهم ما يفيد مجموعه العلم القطعي، فالإيمان بخروج المهدي واجب، كما هو مقرّر عند أهل العلم، و مدوّن في عقائد أهل السنّة و الجماعة [1] .
و قال الشيخ محمد بشير السهسواني الهندي المتوفّى سنة ستّ و عشرين و ثلاثمائة و ألف في كتابه «صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان» : و بعد انقراض قرن الصحابة أتى أمته ما يوعدون من الحوادث و البدع، و كلّما أحدثت بدعة رفع مثلها من السنّة، و لكن في قرن التابعين و أتباع التابعين لم تظهر البدع ظهورا فاشيا، و أمّا بعد قرن أتباع التابعين فقد تغيّرت الأحوال تغيّرا فاحشا، و غلبت البدع، و صارت السنّة غريبة، و اتّخذ الناس البدعة سنّة و السنّة بدعة، و لا تزال السنّة في المستقبل غريبة إلاّ ما استثني من زمان المهدي رضي اللّه عنه، و عيسى عليه السّلام إلى أن تقوم الساعة على شرار الناس [2] .
و قال الشيخ شمس الحقّ العظيمآبادي المتوفّى سنة 1329 هـ في حاشيته المسمّاة «عون المعبود على سنن أبي داود» : و خرّج أحاديث المهدي جماعة من الأئمة، منهم: أبو داود و الترمذي و ابن ماجة و البزّار و الحاكم و الطبراني و أبو يعلى الموصلي، و أسندوها إلى جماعة من الصحابة، مثل: علي و ابن عباس و ابن عمر و طلحة و عبد اللّه بن مسعود و أبي هريرة و أنس و أبي سعيد الخدري و أم حبيبة و أم سلمة و ثوبان و قرّة بن إياس و علي الهلالي و عبد اللّه بن الحارث بن جزء، و إسناد
[1] . انتهى كلام السفاريني في لوامع الأنوار: الجزء الثاني، باب: أشراط الساعة، ذكره مفرّقا في عدّة صفحات. و نقل أكثره القنوجي في الإذاعة: 146 إلى 148.
[2] . لم نعثر على هذا الكتاب، و هو مذكور في معجم المؤلّفين 9: 103.
اسم الکتاب : العرف الوردي في أخبار المهدي المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 65