responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 82

ذلك ممّا له دخالة كاملة في مزاج بدن الطفل و روحه كما أنّ للمحيط و المربّي و المعلّم و الصاحب و المعاشر و العلوم المختلفة إلى‌ غير ذلك ممّا يعسر حصرها و يطول ذكرها تأثيرات عجيبة مشاهدة. و بالجملة: الإنسان بما أنّه واقع في دار الهيولى من بدو خلقه بل قبله حسب اختلاف الموادّ السابقة إلى‌ زمان انتقاله من هذه النشأة واقع تحت تأثير الكائنات، لكن كلّ ذلك لا يوجب اضطراره و إلجاء في عمل من أعماله الاختياريّة بحيث تعدّ حركاته لدى العقل و العقلاء كحركة المرتعش خارجة عن قدرته و اختياره و يكون في أعماله غير مؤاخذ عند العقلاء. فمن حصل له جميع أسباب التوفيق من لطافة المادّة و شموخ الأصلاب و طهارة الأرحام إلى‌ آخر ما عدّدناه و غيرها ممّا لم نحصها مع مَن حصل له مقابلاتها في قوّة العقل و التميز (التمييز- خ ل) و الاختيار و الإرادة و ما هو دخيل في صحّة العقوبة لدى العقل و العقلاء على السواء، لا ذلك مضطرّ و ملجأ في فعال الخير، و لا ذاك في فعال الشرّ بالضرورة و العيان. فما هو موضوع حكم العقلاء في جميع الأعصار و الأمصار في صحّة العقوبة من صدور الفعل عن علمه و إرادته و اختياره بلا اضطرار و جهل و إلجاء، حاصل في كليهما بلا تفاوت في ذلك،

اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست