ربّما يتوهّم: أنّ اختلاف خلق طينة السعيد و الشقيّ موجب لاختيار السعيد السعادة و الشقيّ الشقاوة كما دلّت عليه الأخبار الكثيرة [1]، فعادت شبهة الجبر. فلا بأس لدفعه بصرف عنان القلم إلى توضيح ذلك بعد بيان مقدّمة: و هي أنّه لا إشكال في أنّ موضوع حكم العقلاء كافّة- من أيّة ملّة و نحلة- في صحّة العقوبة هو المخالفة الاختياريّة للقوانين شرعيّة كانت أو سياسيّة (أو- خ ل) مدنيّة من أرباب السياسات،
[1]- الكافي 1: 152 باب السعادة و الشقاوة، و 2: 1- 10، باب طينة المؤمن و الكافر، التوحيد: 354، بحار الأنوار 64: 77- 130.