responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 73

[الأمر الرابع‌] [في معنى السعادة و الشقاوة]

السعادة لدى العرف و العقلاء عبارة عن جمع (جميع- خ ل) موجبات اللذّة و الراحة و حصول وسائل الشهوات و الأميال و تحقّق ملايمات النفس بقواها دائماً أو غالباً، و الشقاوة في مقابلها. فمن حصل له موجبات لذّات النفس و كان في روح و راحة بحسب جميع قوى النفس دائماً يكون سعيداً مطلقاً، و بإزائه الشقيّ المطلق، و إلّا فسعيد و شقيّ بالإضافة. و لمّا كان في نظر المؤمنين بعالم الآخرة لذّات الدنيا بحذافيرها و مشتهياتها بأجمعها بالقياس إلى‌ لذّات الآخرة و الجنّة التي فيها ما تشتهيه الأنفس و تلذّ الأعين دائماً أبداً، تكون شيئاً حقيراً ضعيفاً (طفيفاً- خ ل) كيفيّة و كميّة، بل في الحقيقة لا نسبة بين المتناهي و غير المتناهي، تكون السعادة لديهم ما يوجب دخول الجنّة، و الشقاوة ما يوجب دخول النار «فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَ شَهِيقٌ* خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ* وَ أَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها

اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست