responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 6

و الأصعب من ذلك كلّه، أنّ كلّ حكيم و فيلسوف و متكلّم كان ينسب إلى رأيه السداد و لما أورده الدقّة و الصواب، و يضعّف رأي الذين سبقوه، رغم أنّ بحوثهم في مسألة الجبر و التفويض لم تتعدَّ القشور لتدخل اللب، و أنّما بقيت طافحة ممّا زاد في حيرة المتتبّع و لم ترشده إلى ساحل الأمان. إلى أن جاء المفسّر للقرآن الكريم و السنّة النبوية الشريفة، الإمام الذي طأطأت له الصعاب و خضعت له الغوامض فدخلها من أعرض أبوابها إلى أعمق أعماقها. و حين اتضحت له دواخلها و بانت له مسالكها و سلست له صواعبها، أمطرها بوابل أدلّته، و ألحفها بقوة بيانه؛ لما يتمتّع به من ذوق عرفاني و مشاهدات يقينية. فهو (قدس سره) بعد ما وصل بحثه في تدريس اصول الفقه إلى مسألة الطلب و الإرادة، أبان الغامض منها في عقل رشيد و رأي سديد، بما يفسّره من كلام اللَّه المجيد و الأحاديث النبوية الشريفة، مع نقد خالٍ من التجريح، و ردّ يربو عن التقريح لآراء الذين سبقوه من المتكلّمين و الفلاسفة و العرفاء الإسلاميين ببيان ساطع و برهان قاطع، قلّ نظيره على مدى القرون السالفة، أردفه بما يوافق الذوق العرفاني حذراً من شيوع الأسرار الإلهية عند غير أهلها. و الآن أيّها القارئ الكريم نضع بين يديك مخلصاً لآراء الحكيم‌

اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست