responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 38

عينه اليمنى عمياء فسرى عماه منها إلى اليسرى، و التفويضي عينه اليسرى عمياء فسرى منها إلى اليمنى، و القائل بالمنزلة بين المنزلتين ذو العينين. الجبري مجوس هذه الامّة حيث نسب الخسائس (الخبائث- خ ل) و النقائص إلى اللَّه تعالى، و التفويضي يهود هذه الامّة حيث جعل يد اللَّه تعالى مغلولة «غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَ لُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ» [1] و القائل بالأمر بين الأمرين على الحنفيّة الإسلاميّة.

إرشاد: [في استناد الأفعال إلى اللَّه‌]

مع أنّ أثر كلّ ذي أثر و فعل كلّ فاعل منسوب إلى اللَّه تعالى و إليها كما عرفت، لكن خيراتها و حسناتها و كمالاتها و سعاداتها كلّها من اللَّه و هو تعالى أولى بها منها، و شرورها و سيّئاتها و نقائصها و شقاواتها ترجع إلى‌ نفسها و هي أولى بها منه تعالى، فإنّه تعالى لمّا كان صرف الوجود فهو صرف كلّ كمال و جمال، و إلّا يلزم عدم كونه صرفاً و هو يرجع إلى التركيب و الإمكان، و أيضاً يلزم منه أن يكون في التحقّق أصلان: الوجود و مقابله، مع أنّ مقابله العدم و الماهيّة، و حالهما


[1]- المائدة (5): 64.

اسم الکتاب : الطلب والإرادة المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست