و لعلّ النملة ترى أنّ لِلَّه تعالى زبانيتين [1]. كما اتّضح وهن كلام المحقّق الخراساني (رحمه الله) [2]؛ من أنّه ليس في الأوامر الامتحانية إرادة حقيقية و لا طلب حقيقي بل فيها إرادة إنشائية و طلب إنشائي؛ فإنّه- مضافاً إلى ما عرفت- يرد عليه أنّه لا معنى محصّل للإرادة الإنشائية، بل لا معنى للوجود الإنشائي و الاعتباري للحقائق المتحقّقة كالسماء و الأرض و الإنسان. نعم، يعتبر العقلاء اموراً لا حقيقة لها لمسيس الحاجة إليها كالزوجية و الملكية و سائر الاعتباريات، فليس للإرادة و الطلب فرد حقيقي و فرد انشائي.
[1]- الأربعون حديثاً، الشيخ البهائي: 81، الرواشح السماويّة: 133، علم اليقين 1: 74.