اسم الکتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم المؤلف : النباطي، الشيخ علي الجزء : 1 صفحة : 166
و لم يذكر علي فيهم و أصحاب التأويل ابن عباس و الحسن و
غيرهما و لم يذكر علي فيهم.
قلنا قال الأهوازي إن
قراءة عاصم تنتهي إلى السلمي و هو قرأ على علي ع قال و قراءة حمزة و الكسائي
ينتهيان إلى علي ع و أما التفسير و التأويل
فأسند الشيخ المعظم
ابن عبد البر إلى أبي الطفيل قوله ع على المنبر سلوني عن كتاب الله
فما من آية إلا و أنا أعلم بها.
و من المحال أن يقول ذلك
على رءوس الأشهاد بغير علم و قد فسر لابن عباس حروف الجمل فقال علمي بالقرآن في
علم علي كالقرارة في المثعنجر و في تفسير الثعلبي عن ابن عطا قال رأيت ابن سلام
فقلت هذا الذي عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ قال إنما ذلك علي بن
أبي طالب و نحوه روى أبو نعيم عن ابن الحنفية بطريقين.
قال و الرواية منسوبة
إلى ابن عمر إلى جابر إلى أبي هريرة إلى عائشة قلنا أسند صاحب الاستيعاب إلى ابن
عباس كنا إذا أتانا الثبت عن علي لم نعدل به و كيف يفضل أبو هريرة المطعون فيه عند
عمر و غيره عليه و ترك ذكره معه لعلوه فإن التام الكامل لا يذكر مع الناقص الحامل.
و الشمس لا يهبطها عائب
سيان دار أو غفول جهول
و النقص إذ ذاك على عائب
قد قيدته بالصغار الكبول-.
قالوا ادعيتم أن عليا
يعلم ما في السماوات و الأرض و أنه أعلم جبرائيل حين سأله عن نفسه و هو في الأرض و
هذا يبطله قوله سبحانه لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ الْغَيْبَ
إِلَّا اللَّهُ[1] و قوله لَوْ كانَ
فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ[2] قلنا جاز أن يكون علمه
ببعض المغيبات بإعلام النبي له لقوله تعالى فَلا يُظْهِرُ عَلى
غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ[3] و لو صح الاستدلال
بالآية على عدم