responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم المؤلف : النباطي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 137

باتباعه من غضب الله و عقابه و النبي غير دائم الوجود فلا بد من نائب يقوم بمقامه و يؤدي إلى أمته تفاصيل أحكامه لئلا يدرس طريق نجاتهم فتكون الحجة لهم على بارئهم حيث لم يستمر لهم منه نصب السبيل و ينتقض قوله‌ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ‌[1].

إن قلت هذا يفهم كون الإمام رسولا قلت لا بل هو تكميل لدينه و نائب في رعيته بعد حينه و لا خفاء إن الله لا يخل أمة من الخلفاء وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ[2]

القطب السادس الآيات المتضمنة للاستمرار على الحق اليقين‌

رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى‌ مُحَمَّدٍ اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ‌ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ لا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ‌ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا[3].

فالدوام على ذلك و شبهه فيما لم تقض الضرورة به و لم تهتد العقول إلى كسبه إنما يحصل من النبي ص و مع فقده فمن الإمام و غير المعصوم يشارك في الحاجة إلى الاستفادة ممن جعل الرب الحكيم عنده و منه الإفادة و قد نص الله في كتابه المبين على اصطفاء قوم معينين في قوله‌ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‌ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ‌[4] و إنما يحسن ذلك من الحكيم مع عصمتهم من أول خلقهم إلى آخر عمرهم فإن كان المراد الأنبياء و الأئمة فالمطلوب‌


[1] النساء: 164.

[2] فاطر: 24.

[3] آل عمران: 8. الزمر: 65. النساء: 135. القتال: 2. آل عمران: 200 الحجّ: 77. آل عمران: 146. الرعد: 22. إبراهيم: 7. الحجرات: 15.

[4] آل عمران: 33.

اسم الکتاب : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم المؤلف : النباطي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست