responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 6  صفحة : 2359

و يقال: الحمار يُرَاعِى الحُمُرَ، أى يَرْعَى معها: قال أبو ذؤيب:

مِن وَحْشِ حَوْضَى يُرَاعِى الصيدَ منتبذاً * * * كأنّه كوكبٌ فى الجوِّ مُنْحَرِدُ

و اسْتَرْعَيْتُهُ الشىء فرَعَاهُ. و فى المثل: «من اسْتَرْعَى الذئبَ ظَلَم».

و الرَّاعِى: الوَالِى. و الرَّعِيَّةُ: العامّة. يقال:

ليس المَرْعِىُّ كالرَّاعِى.

و رَعَا يَرْعُو، أى كفَّ عن الأمور. يقال:

فلانٌ حسن الرَّعْوَةِ [1] و الرِّعْوَةِ و الرُّعْوَى و الارْعِوَاءِ.

و قد ارْعَوَى عن القبيح، و تقديره إفْعَوَلَ، و وزنه افْعَلَلَ. و إنَّما لم يدغم لسكون الياء. و الاسم الرُّعْيَا [2] بالضم و الرَّعْوَى بالفتح، مثل البُقْيَا و البَقْوَى.

و تقول: أَرْعَيْتُ عليه، إذا أبقيتَ عليه و ترّحمته [3].

و أَرْعَيْتُهُ سمعى، أى أصغيت إليه. و منه قوله تعالى: رٰاعِنٰا*. قال الأخفش: هو فاعِلْنا من المُرَاعاةِ على معنى أَرْعِنَا سمعك، و لكنّ الياء ذهبَتْ للأمر. و يقال: رَاعِناً بالتنوين على إعمال القول فيه، كأنّه قال: لا تقولوا حُمْقاً و لا تقولوا هُجْراً، و هو من الرُّعونة.

و رَعَى الأمير رَعِيَّتَهُ رِعايَةً. و رَعَيْتُ الإبلَ أَرْعَاهَا رَعْياً. و رَعَى البعير الكلأ. و ارْتَعَى مثله.

و رَعَيْتُ النجوم: رقَبْتها. قالت الخنساء:

أَرْعَى النجومَ و ما كُلّفْتُ رِعْيَتَها * * * و تارةً أَتَغَشَّى فَضْلَ أَطْمَارِى

ابن السكيت: يقال رَعَيْتُ عليه حُرْمَتَهُ رِعَايَةً.

و أَرْعَى اللّٰه الماشيةَ، أى أنبت لها ما تَرْعَاهُ.

قال الشاعر:

كأنَّها ظبيةٌ تَعْطُو إلى فَنَنٍ * * * تأكل من طَيِّبٍ و اللّٰهُ يُرْعِيها

رغا

الرُّغَاءُ: صوت ذواتِ الخفّ. و قد رَغَا البعير يَرْغُو رُغَاءً، إذا ضجّ. و فى المثل: «كَفَى برُغَائِها منادياً»، أى إنّ رُغَاءَ بعيرِه يقوم مقامَ ندائه فى التعرُّض للضيافة و القِرَى.

و قد رَغَّى اللبن تَرْغِيَةً، أى أزبَدَ. و منه قولهم: كلامٌ مُرَغٍّ، إذا لم يفصِحْ عن معناه.


[1] فى القاموس: الرَعْوُ و الرَعْوَةُ و يثلثان و الرَعْوَى و يضم.

[2] فى القاموس: و الاسم الرُعْيَا و الرُعْوَى و يفتح.

[3] كذا. و فى اللسان. «و رحمته».

اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 6  صفحة : 2359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست