و اسْتَرْعَيْتُهُ الشىء فرَعَاهُ. و فى المثل: «من اسْتَرْعَى الذئبَ ظَلَم».
و الرَّاعِى: الوَالِى. و الرَّعِيَّةُ: العامّة. يقال:
ليس المَرْعِىُّ كالرَّاعِى.
و رَعَا يَرْعُو، أى كفَّ عن الأمور. يقال:
فلانٌ حسن الرَّعْوَةِ[1] و الرِّعْوَةِ و الرُّعْوَى و الارْعِوَاءِ.
و قد ارْعَوَى عن القبيح، و تقديره إفْعَوَلَ، و وزنه افْعَلَلَ. و إنَّما لم يدغم لسكون الياء. و الاسم الرُّعْيَا[2] بالضم و الرَّعْوَى بالفتح، مثل البُقْيَا و البَقْوَى.
و تقول: أَرْعَيْتُ عليه، إذا أبقيتَ عليه و ترّحمته [3].
و أَرْعَيْتُهُ سمعى، أى أصغيت إليه. و منه قوله تعالى: رٰاعِنٰا*. قال الأخفش: هو فاعِلْنا من المُرَاعاةِ على معنى أَرْعِنَا سمعك، و لكنّ الياء ذهبَتْ للأمر. و يقال: رَاعِناً بالتنوين على إعمال القول فيه، كأنّه قال: لا تقولوا حُمْقاً و لا تقولوا هُجْراً، و هو من الرُّعونة.
و رَعَى الأمير رَعِيَّتَهُ رِعايَةً. و رَعَيْتُ الإبلَ أَرْعَاهَا رَعْياً. و رَعَى البعير الكلأ. و ارْتَعَى مثله.
و رَعَيْتُ النجوم: رقَبْتها. قالت الخنساء:
أَرْعَى النجومَ و ما كُلّفْتُ رِعْيَتَها * * * و تارةً أَتَغَشَّى فَضْلَ أَطْمَارِى
ابن السكيت: يقال رَعَيْتُ عليه حُرْمَتَهُ رِعَايَةً.
و أَرْعَى اللّٰه الماشيةَ، أى أنبت لها ما تَرْعَاهُ.
قال الشاعر:
كأنَّها ظبيةٌ تَعْطُو إلى فَنَنٍ * * * تأكل من طَيِّبٍ و اللّٰهُ يُرْعِيها
رغا
الرُّغَاءُ: صوت ذواتِ الخفّ. و قد رَغَا البعير يَرْغُو رُغَاءً، إذا ضجّ. و فى المثل: «كَفَى برُغَائِها منادياً»، أى إنّ رُغَاءَ بعيرِه يقوم مقامَ ندائه فى التعرُّض للضيافة و القِرَى.
و قد رَغَّى اللبن تَرْغِيَةً، أى أزبَدَ. و منه قولهم: كلامٌ مُرَغٍّ، إذا لم يفصِحْ عن معناه.
[1] فى القاموس: الرَعْوُ و الرَعْوَةُ و يثلثان و الرَعْوَى و يضم.
[2] فى القاموس: و الاسم الرُعْيَا و الرُعْوَى و يفتح.