اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 5 صفحة : 2069
و قال قومٌ: الأَذِينُ: المكان يأتيه الأَذَانُ من كلِّ ناحية. و أنشدوا:
طَهُورُ الحَصَى كانت أَذِيناً و لم تكن * * * بها رِيبةٌ مما يُخَافُ تَرِيبُ
و الأُذُنُ تخفّف و تثقّل، و هى مؤنّثة، و تصغيرها أُذَيْنَةٌ. و لو سمِّيت بها رجلا ثم صغّرته قلت أُذَيْنٌ فلم تؤنّث، لزوال التأنيث عنه بالنقل إلى المذكَّر. فأمَّا قولهم أُذَيْنَةُ فى الاسم العلم فإنَّما سمّى به مصغراً، و الجمع آذَانٌ.
و تقول: أَذَنْتُهُ، إذا ضربت أُذُنَهُ.
و رجلٌ أُذُنٌ، إذا كان يسمع مقال كلِّ أحد و يقبلُه، يستوى فيه الواحد و الجمع.
و رجلٌ أُذَانِىٌّ: عظيم الأُذُنَيْنِ. و نعجةٌ أَذْنَاءُ و كبشٌ آذَنُ.
و أَذَّنْتُ النعلَ و غيرها تَأْذِيناً، إذا جعلتَ لها أُذُناً. و أَذّنْتُ الصبىّ: عركت أُذُنَهُ.
و آذَنْتُكَ بالشئ: أعلمتُكَه.
و الآذِنُ: الحاجب. و قال:
* تَبَدَّلْ بآذِنِكَ المُرْتَضَى*
و قد آذَنَ و تَأَذَّنَ بمعنًى، كما يقال أيقن و تيقّن.
و تقول: تأذّنَ الأميرُ فى الكلام، أى نادى فيهم فى التَهَدُّدِ و النَهْىِ، أى تقدَّم و أعْلَمَ.
و قوله تعالى: وَ إِذْتَأَذَّنَ رَبُّكَ، أى أعْلَمَ.
و إذَنْ: حرفُ مكافأةٍ و جوابٍ، إنْ قدَّمتَها على الفعل المستقبل نصبتَه بها لا غير. إذا قال لك قائلٌ: الليلةَ أزورك، قلت: إذنْ أكرمَك.
و إن أخَّرتَها ألغيتها فقلت: أكرمُك إذَنْ. فإن كان الفعل الذى بعدها فعلَ الحال لم تعمل، لأنَّ الحال لا تعمل فيها العواملُ الناصبة.
و إذا وقفت على إذَنْ قلت: إذَا، كما تقول زَيْدَا. و إنْ وسّطتها و جعلت الفعلَ بعدها معتمِداً على ما قبلها أُلغِيَتْ أيضاً كقولك: أنا إذَنْ أكرمُك، لأنَّها فى عوامل الأفعال مشبَّهة بالظن فى عوامل الأسماء.
و إن أدخلْتَ عليها حرف عطف كالواو و الفاء، فأنت بالخيار، و إن شئت ألغيتَ و إن شئت أعملْتَ.
أرن
الفراء: الأَرَنُ: النشاط. يقال: أَرِنَ البعير بالكسر يَأْرَنُ أَرَناً، إذا مرِح مرحاً، فهو أَرِنٌ أى نشيط.