اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 4 صفحة : 1693
و فلانٌ يمضى على الْمُخَيَّلِ، أى على ما خَيَّلْتَ أى شَبَّهْتَ، يعنى على غَرَرٍ من غير يقين.
و خُيِّلَ إليه أنّه كذا، على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، من التَّخْيِيلِ و الوهم. قال أبو زيد: يقال:
خَيَّلْتُ على الرجل، إذا وجَّهتَ التهمةَ إليه.
قال: و خَيَّلَتْ علينا السماءُ، إذا رعدتْ و برقتْ و تهيأتْ للمطر. فإذا وقع المطرُ ذهب اسمُ التَّخَيُّلِ.
قال: و تَخَيَّلْتُ على الرجل، إذا اخترتَه و تفرستَ فيه الخير.
و تَخَيَّلَ له أنه كذا، أى تَشَبَّه و تَخَايَلَ.
يقال: تَخَيَّلْتُهُ فَتَخَيَّلَ لى، كما يقال: تصوْرته فتَصوَّر لى، و تبيَّنته فتبيَّن لى، و تحققَّتُه فتحقَّق.
و الْمُخَايَلَةُ: المباراةُ. قال الكميت:
أقول لهم يومَ أَيْمَانُهُمْ * * * تُخَايِلُهَا فى النَدَى الأَشْمُلُ
و الْأَخْيَلُ: طائرٌ، قال الفزاء: هو الشِقِرَّاقُ عند العرب، تتشاءم به. قال الفرزدق:
إذا قَطَنٌ بَلّغْتِنِيهِ ابنُ مُدْرِكٍ * * * فلَاقَيْتِ من طَيْرِ الْأَخَايِلِ أَخْيَلَا[1]
و هو ينصرف فى النكرة إذا سمّيتَ به، و منهم من لا يصرف فى المعرفة و لا فى النكرة، و يجعله فى الأصل صفةً من التَّخَيُّلِ، و يحتجّ بقول حسان بن ثابت رضى اللّٰه عنه:
ذَرِينِى و عِلْمِى يا لأمورِ و شِيمَتِى * * * فما طائِرِى فيها عليكِ بِأَخْيَلَا
و بنو الْأَخْيَلِ: حىٌّ من بنى عُقَيل، رهطُ ليلى الْأَخْيَلِيَّة. و قولها:
نحن الْأَخَايِلُ ما يزال غُلَامُنا * * * حتَّى يَدِبَّ على العَصَا مَذْكُورا
فإنَّما جمعت القَبِيلَ باسم الْأَخْيَلِ بن معاوية العُقَيْلِىّ.
فصل الدّال
دأل
الدَّأْلُ: الختلُ. و قد دَأَلَ يَدْأَلُ دَأْلًا و دَأَلَاناً. قال أبو زيد: هى مِشيةٌ شبيهةٌ بالخَتْلِ و مَشْىِ المُثْقَلَ.
و ذكر الأصمعى فى صفة مشى الخَيْلِ:
الدَّأَلَانُ: مشىٌ يُقارِب فيه الخطوَ و يبْغِى فيه،