و كذلك رجلٌ أُخَائِلٌ، أى مُخْتَالٌ؛ قالوا أُبَاتِرٌ و أُدَابِرٌ.
و الْخَالُ: اسم جبلٍ تلقاءَ الدثينة [2]. قال الشاعر:
أَهَاجكَ بِالْخَالِ الحَمُولُ الدَوَافِعُ * * * و أنت لِمَهْوَاها من الأرض نَازِعُ
و الْخَالُ: الغيمُ. و قد أَخَالَتِ السحابُ و أَخْيَلَتْ و خَايَلَتْ، إذا كانت تُرَجَّى المطر.
و قد أَخَلْتُ السحابةَ و أَخْيَلْتُهَا، إذا رأيتَها مَخِيلَةً للمطر. يقال: ما أحسن مَخِيلَتَهَا و خَالَهَا، أى خَلَاقَتَها للمطر.
و فلانٌ مُخِيلٌ للخير، أى خليقٌ له.
و تَخَيَّلَتِ السماءُ، أى تغيَّمتْ و تهيّأتْ للمطر.
و وجدتُ أرضاً مُتَخَيِّلَةً و مُتَخَايِلَةً، إذا بلغ نبتُها المدَى و خرج زَهرُها. و منه قول ابن هَرْمَةَ:
* سَرَى ثَوْبُهُ عنك الصِبَا الْمُتَخَايِلُ*
و قال آخر:
تَأَزَّرَ فيه النبتُ حتَّى تَخَايَلَتْ[3] * * * رُبَاهُ و حتّى ما ترى الشَاءَ نُوَّما
و أَخَلْتُ فيه خَالًا من الخير و تَخَوَّلْتُ فيه خَالًا، أى رأيت فيه مَخِيلَتَهُ، عن يعقوب.
و خِلْتُ الشئَ خَيْلًا، و خِيلَةً، و مَخِيلَةً، و خَيْلُولَةً، أى ظننته. و فى المثل: «من يسمعْ يَخَلْ» و هو من باب ظننت و أخواتها، التى تدخل على المبتدأ و الخبر، فإن ابتدأْتَ بها أعملْتَ، و إن وسَّطْتَها أو أخّرْت فأنت بالخيارِ بين الإعمال و الإلغاء. قال الشاعر [4] فى الإلغاء:
أَ بِالْأَرَاجِيزِ يا ابن اللؤمِ تُوعِدُنِى * * * و فى الأراجيز خِلْتُ اللؤمُ و الخَوَرُ
و تقول فى مستقبله: إخَالُ بكسر الألف، و هو الأفصح. و بنو أسدٍ تقول: أَخَالُ بالفتح و هو القياس.
و أَخَالَ الشئُ، أى اشتبَهَ. يقال: هذا أمرٌ لا يُخِيلُ.
و خَيَّلْتُ للناقة و أَخْيَلْتُ أيضاً، إذا وضَعتَ قُرْبَ ولدها خَيَالًا ليفزَع منه الذئب فلا يقربَه.