و أَسْوَدَ كالأَسَاوِدِ مُسْبِكَرًّا * * * على المَتْنَيْنِ مُنْسَدِلًا جُفَالا [1]
و لا يوصف بِالْجُفَالِ إلّا و فيه كثرةٌ.
و الْجُفَالُ أيضاً: ما نفَاه السيلُ.
و جُفَالَةُ القِدر: ما أخذتَه من رأسها بالمِغزفة.
و أخذتُ جُفْلَةً من صوفٍ، أى جُزَّةً، و هو اسم مفعولٍ مثل قوله تعالى: إِلّٰا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ.
قال أبو زيد: يقال دعوتهم الْجَفَلَى و الْأَجْفَلَى.
و الأصمعىُّ لم يعرف الْأَجْفَلَى. و هو أن تدعوَ الناس إلى طعامك عامَّةً. قال طرفة:
نحن فى المَشْتَاةِ نَدْعُو الْجَفَلَى * * * لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْ
قال الأخفش: يقال: دُعِىَ فلان فى النَقَرَى لا فى الْجَفَلَى، أى دُعِىَ فى الخاصَّة لا فى العامَّة.
و قال الفراء: جاء القومُ أَجْفَلَةً و أَزْفَلَةً، أى جماعةً. و جاءوا بِأَجْفَلَتِهِمْ و أَزْفَلَتِهِمْ، أى بجماعتهم.
و قال بعضهم: الْأَجْفَلَى و الْأَزْفَلَى: الجماعةُ من كلِّ شئ.
و جَفَلَ، أى أسرعَ. و الْجَافِلُ: المنزعجُ.
قال الشاعر [2]:
مُرَاجِعُ نَجْدٍ بعد فِرْكٍ و بِغْضَةٍ * * * مُطَلِّقُ بُصْرَى أَصْمَعُ القَلْب جَافِلُهْ
و الْإِجْفِيلُ: الجبانُ. و ظليمٌ إِجْفِيلٌ.
يهرُب من كلِّ شئ.
و أَجْفَلَ القومُ، أى هربوا مسرِعين.
و الْجُفَالَةُ من الناس: الجماعةُ.
و أَجْفَلَتِ الريحُ فهى مُجْفِلٌ، أى أسرعتْ، و جَافِلَةٌ أيضاً.
و أَجْفَلَتِ الريحُ بالتراب، أى أذهبَتْه و طَيَّرَتْهُ. و أنشد الأصمعى [3]:
وهَابٍ كجُثْمَانِ الحمامةِ أَجْفَلَتْ * * * به رِيحُ تُرْجٍ و الصبَا كلَّ مُجْفَلِ
و انْجَفَلَ القومُ، أى انقلعوا كلُّهم فمضَوا.
جلل
الْجَلُّ، بالفتح: الشِرَاعُ؛ و الجمع جُلُولٌ.
قال القطامىّ:
[1] قال ابن برى: قوله و أسوَدَ معطوف على منصوب قبل البيت، و هو:
تُرِيكَ بَيَاضَ لَبّتِهَا و وجْهاً * * * كقَرْنِ الشمسِ أفْتَقَ ثم زَالا
[2] أبو الرُبَيْس الثعلبى.
[3] لمزاحم العقيلى.