responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 4  صفحة : 1611

المؤمنين، إنّا إنَّما كنّا عبيدَ مَمْلَكَةٍ و لم نكن عبيد قِنّ».

قال الكسائىّ: الْقِنُّ: أن يكون مُلِكَ هو و أبواه. و الْمَمْلَكَةُ: أن يَغلِب عليهم فيستعبدَهم و هم فى الأصل أحرارٌ. و يقال: القِنُّ: المشتَرى.

و قولهم: ما فى مِلْكِهِ شئ و مَلْكِهِ شئ، أى لا يَمْلِكُ شيئا. و فيه لغة ثالثة: ما فى مَلَكَتِهِ شئ بالتحريك، عن ابن الأعرابى. يقال: فلان حَسَنُ الْمَلَكَةِ، إذا كان حَسَنَ الصنع إلى مَمَالِيكِهِ. و فى الحديث: «لا يدخلُ الجنةَ سَيِّئُ الْمَلَكَةِ».

قال ابن السكيت: يقال لأَذْهَبَنَّ فإمّا مُلْكٌ و إمّا هُلْكٌ. قال: و يقال أيضاً: فإمّا مَلْكٌ و إمّا هَلْكٌ بالفتح.

و مِلَاكُ الأمرِ و مَلَاكُهُ: ما يقوم به. و يقال القلب مِلَاكُ الجسَد. و ما لفلانٍ مَوْلَى مَلَاكَةٍ دون اللّٰه، أى لم يَمْلِكْهُ إلَّا اللّٰه.

و فلان ما له مَلَاكٌ بالفتح، أى تَمَاسُكٌ.

و ما تَمَالَكَ أن قال ذلك، أى ما تماسَك.

و مُلُكُ الدابة، بضم الميم و اللام: قوائمُها و هاديها. و منه قولهم: جاءنا تقوده مُلُكُهُ. حكاه أبو عبيد.

و الْمَلَكُ من الملائكة واحد و جمع، قال الكسائى: أصله مَأْلَكٌ بتقديم الهمزة، من الأَلُوكِ، و هى الرسالة، ثم قُلِبَت و قُدِّمَتْ اللام فقيل مَلْأَكٌ. و أنشد أبو عبيدةَ لزجلٍ من عبد القيس جاهلىّ يمدح بعض الْمُلُوكِ: [1]

فلَسْتَ لإنْسِىّ و لكنْ لَمْلأَكٍ * * * تَنزَّلَ من جَوِّ السماءِ يَصُوبُ

ثم تُركت همزته لكثرة الاستعمال، فقيل مَلَكٌ، فلمَّا جمعوه ردّوها إليه فقالوا مَلَائِكَةٌ و مَلَائِكُ أيضاً. قال أميَّةُ بن أبى الصَلت:

فكَأَنَّ [2] بِرْقِعَ و الملائكُ حوله * * * سَدِرٌ تَوَاكَلَهُ القوائِمُ أَجْربُ [3]

و يقال أيضاً: الماء مَلَكُ أَمْرٍ، أى يقوم به الأمر. قال أبو وَجْزَة:


[1] هو لأبى وَجْزَةَ يمدح به عبد اللّٰه بن الزبير، قاله ابن السيرافى.

[2] برقع بالكسر: اسم السماء السابعة لا ينصرف. و سَدِر، أى بحر. و أجرب: صفة البحر المشبَّه به السماء، فكأنّه صفة البحر لما يحصُل فيه من الموج، أو لأنّه تُرى فيه الكواكب كما تُرى فى السماء، فهى كالجرب له. و أما سماء الدنيا فهى الرقيع. قاله الجوهرى.

[3] و صوابه أجرد، كما نص عليه ابن برى، و هو من قصيدة دالية و مطلعها:

تَعَلّمْ فإن اللّٰه ليس كصُنْعِهِ * * * صَنيعٌ و لا يخفى على اللّٰه مُلْحِدُ

اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 4  صفحة : 1611
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست