اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 4 صفحة : 1610
و ما مِثْلُهُ فى الناس إلا مُمَلَّكاً * * * أبو أُمِّهِ حَىٌّ أبوهُ يُقارِبُهْ
يقول: ما مثله فى الناس حىٌّ يقاربه إلا مُمَلَّكٌ أبو أمّ ذلك المُمَلَّكِ أبوه. و نصب «مُمَلَّكاً» لأنهُ استثناءٌ مقدَّمٌ.
و مَلَكَ النَبْعَةَ: صَلَّبَهَا، إذا يَبَّسَهَا فى الشمس مع قِشْرِها. قال أوسٌ:
فمَلَّكَ باللِيطِ الذى تحت قِشْرِهِ [1] * * * كغِرقِئِ بَيْضٍ كَنَّهُ القَيْضُ من عَلُ
و يروى «فمَنْ لَكَ»، و الأول أَجْوَدُ.
ألَا ترى إلى قول الشّماخ يصف نَبْعةً:
فمَصَّعَهَا [2] شهرين ماءَ لِحائها * * * و ينظر منها أَيَّهَا هو غامِزُ
و التَّمْصِيعُ: أن يُتْرَكَ عليها قشرُها حتَّى بحفّ عليها لِيطُهَا؛ و ذلك أصلبُ لها
و أَمْلَكْتُ العجين: لغةٌ فى مَلَكْتُهُ، إذا أجدْتَ عجنَه.
و الإمْلَاكُ: التزويجُ. و قد أَمْلَكْنَا فلاناً فلانةً، إذا زوّجناه إيّاها.
و جئنا من إمْلَاكِهِ، و لا تقل مِلَاكِهِ.
و الْمَلَكُوتُ من الْمُلْكِ، كالرَهَبُوتِ من الرَهْبَةِ. يقال: له مَلَكُوتُ العراق و مَلْكُوَةُ العراق أيضاً، مثال التَّرْقُوَة: و هو الْمُلْكُ و العِزُّ.
فهو مَلِيكٌ، و مَلِكٌ و مَلْكٌ، مثل فَخِذٍ و فَخْذٍ، كأنّ الْمَلْكَ مخفَّفٌ من مَلِكٍ، و المَلِكَ مقصورٌ من مالِكِ أو مَلِيكٍ. و الجمع المُلُوكُ و الْأَمْلَاكُ، و الاسمُ الْمُلْكُ، و الموضعُ مَمْلَكَةٌ.
و ما ضَرَبٌ بيضاءُ يَأْوِى مَلِيكُهَا * * * إلى طُنُفٍ أَعْيَا بِرَاقٍ و نازِلِ
و عَبْدُ مَمْلَكَةٍ[4] و مَمْلُكَةٍ، إذا مُلِكَ و لمُ يُمْلَكْ أبواه. و فى الحديث أَنّ الأشعث بن قيس خاصمَ أهل نجرانَ إلى عُمَرَ فى رقابهم، و كان قد استعبدهم فى الجاهليّة فلما أسلموا أَبَوْا عليه فقالوا: «يا أمير
. مَظَّعَهَا: قطعها رطبة ثم وضعها بلحائها فى الشمس حتَّى تشرب ماءها لئلا تتصدع و تتشقق. و قيل مظّعها: ألانها، و مَصَّعَهَا، بالصاد المهملة، و هو بمعنى فمظعها. و غامز: اسم فاعل مِن غمز القناة: سوَّى المعوجّ منها