اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 4 صفحة : 1553
يعنى الغيظ و البكاء ممَّا يلزمكم من الصدقة. و يقال أراد به الغدرَ و النَكث.
و مُؤْقُ العين: طرفُها ممّا يلى الأنف.
و اللِحاظُ: طَرَفُها الذى يلى الأذُن؛ و الجمع آمَاقٌ، و أَمْآقٌ، أيضاً مثل آبارٍ و أبآرٍ.
و مَأْقِى العينِ: لغةٌ فى مُؤْقِ العين، و هو فَعْلِى و ليس بمَفْعِلٍ، لأنَّ الميم من نفس الكلمة، و إنَّما زيد فى آخره الياء للإلحاق، فلم يجدوا له نظيراً يلحقونه به، لأن فَعْلِى بكسر اللام نادرٌ لا أختَ لها، فأُلْحِقَ بمَفْعِلٍ، فلهذا جمعوه على مَآقٍ على التوهُّم.
و قال ابن السكيت: ليس فى ذوات الأربعة مَفْعِلٌ بكسر العين إلّا حرفان: مَأْقِى العين، و مأوِى الإبل- قال الفراء: سمعتهما- و الكلام كلُّه مَفْعَلٌ بالفتح، نحو رميته مَرْمًى، و دعوته مَدْعىً، و غزوته مَغْزًى. و ظاهر هذا القول إن لم يُتَأَوَّل على ما ذكرناه غلطٌ.
الْمَذِيقُ: اللبن الممزوج بالماء. و قد مَذَقْتُ[3] اللبنَ فهو مَمْذُوقٌ و مَذِيقٌ. و منه قولهم: فلان يَمْذُقُ الودَّ، إذا لم يخلِصْه، فهو مَذَّاقٌ، و مُمَاذِقٌ غير مخلِص.