و منه
قول إبراهيم [1]: «الوضوء بِالطَّرْقِ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنَ التَيَمُّمِ»
. و الطَّرْقُ أيضاً: ماءُ الفحل.
و الطُّرَقُ: الأساريعُ التى فى القَوس، الواحدة طُرْقَةٌ، مثال غُرْفَةٍ و غُرَفٍ.
و يقال أيضاً: ما زال ذاك طَرْقَتَك، أى دأبك.
و قولهم: ما به طِرْقٌ بالكسر، أى قُوّةٌ.
و أصل الطِّرْقِ الشحمُ فكَنَّى به عنها، لأنَّها أكثر ما تكون عنه.
و الطَّرَقُ بالتحريك: جمع طَرَقَةٍ، و هى مثل العَرَقَةِ و الصَفِّ و الرَزْدَقِ، و حِبالةُ الصائدِ ذات الكِفَف.
و آثارُ الإبل بعضِها فى إثرِ بعضٍ طَرَقَةٌ. يقال:
جاءت الإبل على طَرَقَةٍ واحدةٍ، و على خُفّ واحد، أى على أثرٍ واحدٍ.
و الطَّرَقُ أيضا: ثِنْىُ القِرْبَةِ؛ و الجمع أَطْرَاقٌ، و هى أثناؤها إذا تَخَنثَتْ و تَثَنَّتْ.
و أمّا قول رؤبة
* لِلْعِدِّ إذْ أَخْلَفَهُ مَاءُ الطَّرَقْ [2]*
فهى مناقعُ المياه.
قال الفراء: الطَّرَقُ فى البعير. ضَعْفٌ فى ركبتيه. يقال: بعيرٌ أَطْرَقُ و ناقةٌ طَرْقَاءُ، بَيِّنَةُ الطَّرَقِ.
و الطَّرَقُ أيضا فى الريش: أن يكونَ بعضُها فوق بعض. و قال [3] يصف قطاةً:
أَمَّا القَطَاةُ فإنِّى سوف أَنْعَتُهَا * * * نَعْتاً يوافق نَعْتِى بعض ما فيها
سَكَّاءُ مَخْطُومَةٌ فى رِيشِها طَرَقٌ * * * سودٌ قَوَادِمُها صُهْبٌ خَوَافِيها
تقول منه: اطَّرَقَ جناحٌ الطائر على افْتَعَلَ، أى التفّ. قال الأصمعىّ: رجلٌ مَطْرُوقٌ، أى فيه رِخْوةٌ و ضعفٌ. قال ابن أحمر:
و لا تَصِلِى [4] بِمَطْرُوقٍ إذا ما * * * سَرَى فى القوم أصبح مُسْتَكِينا
و مصدره الطِرِّيقَةُ بالتشديد. يقال: «إنَّ تحت طِرِّيقَتِكَ لَعِنْدَأْوَةً» أى إنَّ فى لينه و انقياده أحياناً بعضَ العسر.
و يقال: هذا مِطْرَاقُ هذا، أى تِلْوُهُ و نظيره.
و قال:
[1] إبراهيم النَخَعِىُّ.
[2] قبله.
* قَوَارِباً من واحِفٍ بعد العَنَقْ*
[3] هو أوس بن غلفاء، أو مزاحم العقيلى، أو العباس بن يزيد، أو العجير السلولى، أو عمرو ابن عقيل. الأغانى 7: 151.
[4] فى اللسان: «و لا تَحْلَىْ».