responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 4  صفحة : 1514

و منه

قول إبراهيم [1]: «الوضوء بِالطَّرْقِ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنَ التَيَمُّمِ»

. و الطَّرْقُ أيضاً: ماءُ الفحل.

و الطُّرَقُ: الأساريعُ التى فى القَوس، الواحدة طُرْقَةٌ، مثال غُرْفَةٍ و غُرَفٍ.

و يقال أيضاً: ما زال ذاك طَرْقَتَك، أى دأبك.

و قولهم: ما به طِرْقٌ بالكسر، أى قُوّةٌ.

و أصل الطِّرْقِ الشحمُ فكَنَّى به عنها، لأنَّها أكثر ما تكون عنه.

و الطَّرَقُ بالتحريك: جمع طَرَقَةٍ، و هى مثل العَرَقَةِ و الصَفِّ و الرَزْدَقِ، و حِبالةُ الصائدِ ذات الكِفَف.

و آثارُ الإبل بعضِها فى إثرِ بعضٍ طَرَقَةٌ. يقال:

جاءت الإبل على طَرَقَةٍ واحدةٍ، و على خُفّ واحد، أى على أثرٍ واحدٍ.

و الطَّرَقُ أيضا: ثِنْىُ القِرْبَةِ؛ و الجمع أَطْرَاقٌ، و هى أثناؤها إذا تَخَنثَتْ و تَثَنَّتْ.

و أمّا قول رؤبة

* لِلْعِدِّ إذْ أَخْلَفَهُ مَاءُ الطَّرَقْ [2]*

فهى مناقعُ المياه.

قال الفراء: الطَّرَقُ فى البعير. ضَعْفٌ فى ركبتيه. يقال: بعيرٌ أَطْرَقُ و ناقةٌ طَرْقَاءُ، بَيِّنَةُ الطَّرَقِ.

و الطَّرَقُ أيضا فى الريش: أن يكونَ بعضُها فوق بعض. و قال [3] يصف قطاةً:

أَمَّا القَطَاةُ فإنِّى سوف أَنْعَتُهَا * * * نَعْتاً يوافق نَعْتِى بعض ما فيها

سَكَّاءُ مَخْطُومَةٌ فى رِيشِها طَرَقٌ * * * سودٌ قَوَادِمُها صُهْبٌ خَوَافِيها

تقول منه: اطَّرَقَ جناحٌ الطائر على افْتَعَلَ، أى التفّ. قال الأصمعىّ: رجلٌ مَطْرُوقٌ، أى فيه رِخْوةٌ و ضعفٌ. قال ابن أحمر:

و لا تَصِلِى [4] بِمَطْرُوقٍ إذا ما * * * سَرَى فى القوم أصبح مُسْتَكِينا

و مصدره الطِرِّيقَةُ بالتشديد. يقال: «إنَّ تحت طِرِّيقَتِكَ لَعِنْدَأْوَةً» أى إنَّ فى لينه و انقياده أحياناً بعضَ العسر.

و يقال: هذا مِطْرَاقُ هذا، أى تِلْوُهُ و نظيره.

و قال:


[1] إبراهيم النَخَعِىُّ.

[2] قبله.

* قَوَارِباً من واحِفٍ بعد العَنَقْ*

[3] هو أوس بن غلفاء، أو مزاحم العقيلى، أو العباس بن يزيد، أو العجير السلولى، أو عمرو ابن عقيل. الأغانى 7: 151.

[4] فى اللسان: «و لا تَحْلَىْ».

اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 4  صفحة : 1514
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست