يعنى رَاثَ مُخْلِفُهَا، فوضع المصدر موضعه و قوله: حواصله، قال الكسائى: أراد حواصل ما ذكرنا. و قال الفراء: الهاء ترجع إلى الزُغْبِ دون العاجزات التى فيه علامة الجمع، لأنّ كلَّ جمعٍ بُنِىَ على صورة الواحد ساغَ فيه توُّهم الواحد، كقول الشاعر:
* مثل الفِرَاخِ نُتِفَتْ حَوَاصِلُهْ*
لأنّ الفراخَ ليس فيه علامة الجمع، و هو على صورة الواحد كالكتاب و الحجاب. و يقال: الهاء ترجع إلى النَهْضِ، و هو موضعٌ فى كتِف البعير، فاستعاره للقَطَا.
و الخَلْفُ: أقصر أضلاع الجَنْب، و الجمع خُلُوفٌ و منه قول طرفة بن العبد:
و طَىُّ مَحَالٍ كالحَنِىِّ خُلُوفُهُ * * * و أَجْرِنَةٌ لُزَّتْ بدَأْىٍ مُنَضّدِ
و يقال: وراء بيتك خَلْفٌ جيدٌ، و هو المِرْبَدُ [1].
و فأسٌ ذاتُ خَلْفَيْنِ، أى لها رأسان.
و الخَلْفُ و الخَلَفُ: ما جاء من بَعْدُ. يقال:
هو خَلْفُ سَوءٍ من أبيه، و خَلَفُ صدقٍ من أبيه، بالتحريك، إذا قام مقامه.
قال الأخفش: هما سواءٌ، منهم من يحرِّك، و منهم من يسكِّن فيهما جميعا إذا أضاف. و منهم من يقول خَلَفُ صدق بالتحريك، و يسكَنّ الآخر، و يريد بذلك الفرقَ بينهما. قال الراجز:
إنَّا وجدنا خَلَفَاً بئس الخَلَفْ[2] * * * عبداً إذا ما ناء بالحِمْلِ خَفَفْ
و بعيرٌ أَخْلَفُ بيِّن الخَلَفِ، إذا كان مائلا على شِقّ. حكاه أبو عبيد.