responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 3  صفحة : 1293

قال أبو يوسف: النَّقِيعُ: المحضُ من اللبن يُبَرَّدُ، و هو المُنْقَعُ أيضاً. قال يصف فرساً:

قَانَى له في الصَيف ظِلٌّ باردٌ * * * و نَصِىُّ نَاعِجَةِ وَ مَحْضٌ مُنْقَعُ [1]

قَانَى له، أي دام له.

و النَّقِيعَةُ: طعامُ القادم من السفر. قال مهلهل:

إنَّا لَنَضْرِبُ بالسيوفِ رُءوسَهُمْ * * * ضَرْبَ القُدَامِ نَقِيعَةَ القُدَّامِ [2]

قال أبو عبيد: يقال القُدَّامُ: القادمون من سفر، و يقال الملكُ، و يقال كلُّ جَزُورٍ جزرْتَها للضيافة فهي نَقِيعَةٌ. يقال نَقَعْتُ النَّقِيعَةَ، و أَنْقَعْتُ، و انْتَقَعْتُ، أي نَحَرْتُ. و في كلام العرب إذا لقىَ الرجلُ منهم قوماً يقول: «مِيلُوا يُنْتَقَعْ لكم»، أى يُجْزَرْ لكم، كأنَّه يدعوهم إلى دعوته.

و يقال: الناس نقَائِعُ الموت، أي يجزِرهم كما يجزر الجزَّار النَّقِيعَة. و حكى أبو عمرو عن السُلَمى: النَّقِيعَةُ: طعام الرجل ليلةَ يُمْلِكُ.

و نَقَعْتُ بالماء: رَوِيتُ. يقال: شرب حتَّى نَقَعَ، أي شفَى غليلَه.

و ماءٌ ناقِعٌ، و هو كالناجع. و ما رأيتُ شَربةً أَنقَعَ منها و منه.

و ما نَقَعْتُ بخبرِ فلان نُقُوعاً، أي ما عُجْتُ بكلامه و لم أصدِّقْه.

قال الأصمعى: نَقَعْتُ بالخبر و بالشراب، إذا اشتفيتَ منه.

و نَقَعَ الماءُ في الموضع و اسْتَنْقَعَ، و أَنْقَعَنِي الماءُ، أي أروانى. و في المثل: «حَتَّامَ تكرَع الماء و لا تَنْقَعُ».

و أَنْقَعْتُ الشيءَ في الماء. و يقال طال إنْقَاعُ الماءِ و اسْتِنْقَاعُهُ حتّى اصفرَّ.

و حكى أبو عبيد: أَنْقَعْتُ له شرًّا. و هو استعارة.

و سمٌّ مُنْقَعٌ، أي مُرَبًّى. قال الشاعر:

* فيها ذَرَارِيحُ و سُمٌّ مُنْقَعُ*

يعنى في كأس الموت.

و حكى الفراء: نَقَعَ الصارِخُ بصوته و أَنْقَعَ صوتَه، إذا تَابَعَهُ. و منه

قول عمر رضى اللّٰه عنه:

«ما لم يَكُنْ نَقْعٌ و لا لَقْلَقَةٌ».

و انْتَقَعَ القومُ نَقِيعَةً، أي ذبَحوا من الغنيمة شيئاً قبل القَسْمِ.


[1] قال ابن برى: صواب إنشاده: «و نَصِىُّ بَاعِجَةً» بالباء. قال أبو هشام: الباعجة هى الوعساء ذات الرِمْثِ و الحَمْضِ، و قيل هى السهلة المستوية تُنْبِتُ الرِمْثَ و البقل، و أطايبَ العُشبِ، و قيل هى مُتَّسَعُ الوادى.

[2] و يروى:

إنا لنضرب بالصوارم هامهم * * * ضرب القُدَارِ ...

.

اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 3  صفحة : 1293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست