فَرَمَى لِيُنْفِذَ فُرَّهاً فَهَوى له * * * سهمٌ فَأَنْفَذَ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ
و المَنْزَعَةُ بالفتح: ما يرجع إليه الرجلُ من أمره و رأيه و تدبيره. قال الكسائى: يقولون:
و اللّٰهِ لَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أضعفُ مَنْزَعَةً. قال خشَّافٌ الأعرابىّ: مِنْزَعَة بكسر الميم، حكاه ابن السكيت فى باب مَفْعَلَةٍ و مِفْعَلَةٍ.
و فلانٌ قريبُ المَنْزَعَةِ، أى قريبُ الهمَّة.
و شرابٌ طيِّبُ المَنْزَعَةِ، أى طيِّبُ مقطعِ الشربِ.
نسع
النِّسْعَةُ: التى تُنْسَجُ عريضاً للتصدير، و الْجمع نُسْعٌ و نِسَعٌ و أَنْسَاعٌ و نُسُوعٌ. قال الأعشى:
تَخَالُ حَتْماً عليها كلَّما ضَمَرَتْ * * * من الكَلَالِ بأن تستوفِىَ النِّسَعا
و أَنْسَاعُ الطريقِ: شَرَكُهُ.
و نَسَعَتِ الأسنانُ نُسُوعاً، إذا انحسرتْ لِثَتُها عنها و استرختْ. يقال: نَسَعَ فُوهُ. قال الراجز:
و نَسَعَتْ أسنانُ عَودٍ فانْجَلَعْ * * * عُمُورُهَا عن نَاصِلَاتٍ لم تَدَعْ
الأصمعى: النِّسْعُ و الْمِسْعُ: اسمان لريح الشَمال.
قال قيس بن خويلد:
وَيْلُمِّهَا [1] لَقْحَةً إِمَّا تؤوِّبُهُمْ * * * نِسْعٌ شَآمِيَّةٌ فيها الأعاصيرُ
نشع
النَّشُوعُ بالعين و الغين: السَّعُوطُ و الوَجُورُ الذى يُوجَرُهُ المريضُ أو الصبىُّ. و النُّشُوعُ بالضم المصدر.
و قد نَشَعْتُ الصبىَّ الوَجُورَ و أَنْشَعْتُهُ، مثل وَ جَرْتُهُ و أَوْجَرْتُهُ. قال رؤبة:
قال الْحَوَازِى 1 و أَبَى أَنْ يُنْشَعَا * * * يا هنْدُ ما أسرعَ ما تَسَعْسَعَا
و قال المرَّار فى السَعُوطِ:
إليكم يا لِئَامَ الناسِ إِنِّى * * * نُشِعْتُ العِزَّ فى أَنْفِي نُشُوعَا 2
و انْتَشَعَ الرجل مثل اسْتَعَطَ، و ربَّما قالوا:
نَشَعْتُهُ الكلامَ، إذا لقّنته.
نصع
النَّاصِعُ: الخالصُ من كلِّ شيء. يقال أبيضُ نَاصِعٌ، و أصفرُ ناصِعٌ.
قال الأصمعىّ: كلُّ لونٍ 3 خالصِ البياض أو الصُّفرة أو الحمرة فهو ناصِعٌ. قال لبيد:
سُدُماً قليلًا عَهْدُهُ بأَنِيسِهِ * * * من بينِ أَصْفَرَ نَاصِعٍ و دِفَانِ
[1] قوله: «ويلمها» أصلها ويل لأمها، ثم تصرف فيه بما ذكرناه فى المطالع النصرية. قاله نصر.
[2] (1) فى اللسان: «الحَوَازِى: الكَوَاهِنُ».
و كذلك فى المخطوطة.
[3] (2) و منشوعة: منزل بطريق مكة على جادة البصرة.
[4] (3) فى المخطوطة: «كل ثوب».