اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 3 صفحة : 1228
سجع
السَّجْعُ[1]: الكلام المقفَّى، و الجمع أَسْجَاعٌ[2] و أَسَاجِيعُ. و قد سَجَعَ الرجل سَجْعاً و سَجَّعَ تَسْجِيعاً، و كلامٌ مُسَجَّعٌ، و بينهم أُسْجُوعَةٌ.
و سَجَعَتِ الحمامةُ، أى هدرتْ. و سَجَعَتِ الناقةُ، أى مدَّت حنينها على جهةٍ واحدة.
قال أبو زيد: السَّاجِعُ: القاصدُ. و أنشد لذى الرمة:
قَطَعْتُ بها أرضاً تَرَى وَجْهَ رَكْبِها * * * إذا ما عَلَوْهَا مُكْفَأً غيرَ سَاجِعِ
أى جائراً غيرَ قاصدٍ.
سرع
السُّرْعَةُ: نقيضُ البطءِ. تقول منه: سَرُعَ سِرَعاً، مثال صَغُرَ صِغَراً فهو سَرِيعٌ. و عجبت من سُرْعَةِ ذاك، و سِرَعِ ذاك، مثال صِغَرِ ذاك، عن يعقوب.
و قولهم: السَّرَعَ السَّرَعَ، مثال الوحَى الوحَى.
و أَسْرَعَ فى السير، و هو فى الأصل متعدٍّ.
و المُسَارَعَةُ إلى الشيء: المبادرةُ إليه.
و تَسَرَّعَ إلى الشرّ.
و سَرْعَانَ ذا خروجاً، و سُرْعَانَ و سِرْعَانَ، ثلاث لغات، أى سَرُعَ ذا خروجاً، نُقِلَتْ فتحة العين إلى النون، لأنَّه معدول من سَرُعَ فبُنِىَ عليه.
و لَسِرْعَانَ ما صنعت كذا، أى ما أَسْرَعَ.
و قول الباهلى 1:
أَ نَوْراً سَرْعَ ماذا يا فَرُوقُ * * * و حَبلُ الوصلِ مُنْتَكِثٌ حَذِيقُ
أراد سَرُعَ فخفف، و العرب تخفف الضمة و الكسرة لثقلهما فتقول للفَخِذِ فَخْذٌ، و للعَضُدِ:
عَضْدٌ، و لا تقول للحَجَرِ حَجْرٌ، لخفة الفتحة.
أبو زيد: أَسْرَعَ القومُ، إذا كانت دوابُّهم سِرَاعاً.
و سَارَعُوا إلى كذا و تَسَارَعُوا إليه بمعنىً.
و سَرَعَانُ الناسِ بالتحريك: أوائلُهُم. و هذا يلزم الإعرابُ نونَه فى كل وجه.
و السَّرْعُ: القضيب من قُضبان الكرْم الغضِّ لسَنَتِهِ. و كلُّ قضيبٍ رطبٍ سَرْعٌ و سَرَعْرَعٌ.
و السَّرَعْرَعُ أيضاً: الشابُّ الناعمُ البدنِ.
و الأَسَارِيعُ: شُكُرٌ تخرج فى أصل الحَبَلَةِ قال ابن السكيت: اليُسْرُوعُ و الأُسْرُوعُ:
دودة حمراء تكون فى البقل ثم تنسلخ فتصير فراشةً، و الأصل يَسْرُوعٌ بالفتح، لأنه ليس فى الكلام يُفْعُولٌ. قال سيبويه: و إنما ضَمُّوا أوَّله
[2] قوله و الجمع أسجاع يستدرك به و بأشكال و أضياع و أسماع على قولهم فعل الصحيح العين لا يجمع على أفعال إلا فى ثلاثة ألفاظ: فرخ، و زند، و حمل. قاله نصر.