اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 3 صفحة : 1168
و وَاسِط الكُور: مُقدَّمه. قال طَرَفة:
و إن شئتَ سَامَى وَاسِط الكُورِ رَأْسها * * * و عَامَتْ بضَبْعَيْهَا نَجَاءَ الخَفَيْدَدِ
و يقال: جلست وَسْط القومِ بالتسكين، لأنَّه ظرف، و جلست فى وَسْطِ الدار بالتحريك، لأنه اسمٌ. و كلُّ موضعٍ صَلُحَ فيه بَيْنَ فهو وَسْط، و إن لم يصلح فيه بين فهو وَسَط بالتحريك، و ربما سكِّن و ليس بالوجه، كقول الشاعر:
و قالوا يَالَ أَشْجَعَ يومَ هَيْجٍ * * * و وَسْطَ الدارِ ضرباً و احْتِمايَا
وطط
الوَطْوَاطُ: الخفّاشُ، و الجمع الوَطَاوِطُ.
فى حديث عَطَاءِ بن أبى رَبَاحٍ فىالوَطْوَاط يصيبه المُحْرِمُ، قال: «ثُلُثَا درهمٍ».
قال الأصمعىّ: الوَطْوَاطُ ههنا الخُفَّاشُ و يقال إنه الخُطَّافُ.
قال أبو عبيد: و هذا أشبهُ القولَين عندى بالصواب،
لحديث عائشة رضى اللّٰه عنها قالت:
«لمّا أُحْرِقَ بيت المقدس كانت الأوزاغُ تنفُخه بأفواهها، و كانتالوَطَاوِطُ تطفئه بأجنحتها»
. و الوَطْوَاطُ أيضا، الرجل الضعيف الجبان، قال: و لا أراه سمِّى بذلك إلا تشبيهاً بالطائر، قال العجاج:
و بلدةٍ بعيدةٍ النِيَاطِ [1] * * * قَطَعْتُ حين هَيْبَةِ الوَطْوَاطِ
و أما قولهم: «أَبْصَرُ فى الليل من الوَطْوَاطِ» فهو الخفَّاشُ.
وقط
الوَقْطُ و الوَقِيطُ: حُفرةٌ فى غِلَظٍ أو جبلٍ يجتمع فيه ماء السماء؛ و الجمع وِقَاطٌ.
و يقال: أصابتنا سماءٌ فوَقَّطَ الصَخرُ، أى صار فيه وَقْطٌ.
و المَوْقُوطُ: الصريعُ. يقال: وَقَطَ به الأرضَ، إذا صَرَعه.
و يومُ الوَقيطِ: يومٌ كان فى الإسلام بين بنى تميم و بكرِ بن وائلٍ.
وهط
وَهَطَهُ يَهِطُهُ وَهْطاً: كسره.
قال الأصمعى: يقال لِمَا اطمأنَّ من الأرض:
وَهْطَةٌ، و هى لغةٌ فى وهدةٍ، و الجمع وَهْطٌ و وِهَاطٌ.
و يقال وَهْطٌ من عُشَرٍ، كما يقال عِيصٌ من سِدْرٍ.
و الوَهْطُ: اسمُ مالٍ كان لعمرو بن العاص رضى اللّٰه عنه.