و يقال أيضاً: شيءٌ وَسَطٌ، أى بين الجيِّد و الردىء.
و وَاسِطَةُ القلادةِ: الجوهرُ الذى فى وَسَطِها، و هو أجودها.
و وَاسِطُ: بلدٌ سُمِّىَ بالقصر الذى بناه الحجاج بين الكوفة و البصرة، و هو مذكَّر مصروف لأنَّ أسماء البلدان الغالب عليها التأنيث و تركُ الصرفِ، إلَّا مِنًى و الشامَ و العراقَ و واسِطاً و دابقاً و فَلْجاً و هَجَراً، فإنَّها تذكَّر و تصرف.
و يجوز أن تريد به البُقعة أو البلدة فلا تصرفه، كما قال الشاعر [4]:
مِنْهُنَّ أيامُ صدقٍ قد غُرِفْتَ بها * * * أيامُ وَاسِطَ و الأيامُ مِنْ هَجَرَا
و قولهم فى المثل: «تغافلْ كأنك وَاسِطيٌّ» قال المبرّد: أصله
أنَّ الحجاج كان يتسخَّرهم فى البِناء فيهرُبون و ينامونوَسْطَ الغُرباء فى المسجد، فيجيء الشّرطىّ و يقول: ياوَاسِطيُّ، فمن رفع رأسَه أخذه و حمله، فلذلك كانوا يتغافلون.
[1] هو غيلان بن حريث. و قال ابن برى: إنما أراد حريث بن غيلان.