و قوله تعالى: وَ النّٰاشِطٰاتِ نَشْطاً، يعنى النجومَ تَنْشِطُ من برجٍ إلى بُرج، كالثَور النَّاشِطِ من بلد إلى بلد.
و الهُمومُ تَنْشِطُ بصاحبها. قال هِمْيانُ ابن قُحَافة:
أَمْسَتْ هُمُومِي تَنْشِطُ المَنَاشِطَا * * * الشَامَ بى طَوْراً و طَوْراً وَاسِطَا
و نَشَطَتْهُ الحيّةُ تَنْشِطُ و تَنْشُطُ نَشْطاً، إذا عضَّته بنابها.
و نَشَطْتُ الدلْوَ من البِئر: نزعتها بغير بَكَرَةٍ.
و قال الأصمعىُّ: يقال للناقة: حَسُنَ ما نَشَطَتِ السَيرَ، يعنى سَدْوَ يَدَيها.
و الأُنْشُوطَةُ: عُقدةٌ يَسهُل انحلالُها، مثل عُقْدة التِكَّةِ. يقال: ما عِقَالُكَ بأُنْشُوطَةٍ، أى ما مودَّتُك بواهيةٍ.
قال أبو زيد: نَشَطْتُ الحبلَ أَنْشُطُهُ نَشْطاً:
عَقَدْتُهُ أُنْشُوطَةً. و أَنْشَطْتُهُ، أى حَلَلته. يقال:
«كأنَّما أُنْشِطَ من عِقَالٍ».
و انْتَشَطْتُ الحبلَ، أى مددته حتَّى ينحلَّ.
قال الأصمعىّ: بئرٌ أَنْشَاطٌ، أى قريبةُ القعرِ تخرُج الدَلوُ منها بجَذْبةٍ واحدةٍ.
و بئرٌ نَشُوطٌ، قال: و هى التى لا تَخْرجُ منها الدَلوُ حتى تُنْشَطَ كثيراً. و النَّشُوطُ أيضاً: ضَربٌ من السَمَك و ليس بالشَبُّوطِ.
و قولهم: «لا، حَتَّى يرجع نَشيطٌ من مَرْوٍ»، و هو اسمُ رجلٍ بنى لزيادٍ داراً بالبَصرة فهرب إلى مَرْوٍ قبل إتمامها، فكان زيادٌ كلَّما قيل له:
تَمِّمْ دَارَكَ يقول: «لا، حَتَّى يرجعَ نَشِيطٌ من مَرْوٍ» فلم يرجِعْ، فصار مَثَلًا.
نطط
النَّطَانِطُ: الطوالُ، الواحدُ منهم نَطْنَاطٌ.
و نَطْنَطْتُ الشيءَ: مَددته.
نعط
نَاعِطٌ: حىٌّ من هَمْدانَ، و العينُ غير معجمة.
و نَاعِطٌ: اسمُ جبلٍ.
قال لبيد:
و أَفْنَى بَناتُ الدهرِ أَرْبابَ ناعِطٍ * * * بمُسْتَمَعٍ دُونَ السَماءِ و مَنْظرِ [1]
نفط
النَّفَطُ بالتحريك: المَجَلُ. و قد نَفطتْ يدُه نفَطاً و نَفيطاً، و تَنَفَّطتْ.
[1] بعده:
و أَعْوَصْنَ بالدُومِىِّ من رأسِ حِصْنِهِ * * * و أَنْزَلْنَ بالأسبابِ رَبَّ المُشَقَّرِ
الدومى هو أكيدر صاحب دومة الجندل و المشقر: حصن.