اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 3 صفحة : 1067
و بَغَّضَهُ اللّٰه إلى الناس تَبْغِيضاً، فأَبْغَضُوهُ، أى مقتوه، فهو مُبْغَضٌ.
و بَغِيضٌ: أبو حىٍّ من قيسٍ، و هو بَغِيضُ بن رَيْث بن غَطْفان بن سعد بن قيسِ عَيْلَانَ.
و البَغْضَاءُ: شدَّة البُغْضِ، و كذلك البِغْضَةُ بالكسر.
و قولهم: ما أَبْغَضَهُ إلىَّ، شاذٌّ لا يقاس عليه.
و التَّبَاغُضُ: ضدُّ التَحَابِّ.
بيض
البَيَاضُ: لون الأَبْيَضِ. و قد قالوا بَيَاضٌ و بَيَاضَةٌ، كما قالوا مَنْزِلٌ و مَنْزِلَةٌ.
و قد بَيَّضْتُ الشيءَ تَبْيِيضاً، فابْيَضَّ ابْيِضَاضاً، و ابْيَاضَّ ابْيِيضَاضاً.
و جمع الأبيضِ بِيضٌ. و أصله بُيْضٌ بضم الباء، و إنَّما أبدلوا من الضمة كسرةً لتصحَّ الياء.
و بَايَضَهُ فبَاضَهُ يَبِيضُهُ، أى فَاقَهُ فى البياضِ. و لا تقل يَبُوضُهُ.
و هذا أشدُّ بَيَاضاً من كذا، و لا تقل أَبْيَضُ منه. و أهل الكوفة يقولونه، و يحتجُّون بقول الراجز:
جَارِيةٌ فى دِرْعِهَا الفَضْفَاضِ * * * أَبْيَضُ من أُخْتِ بَنِي إِبَاضِ
قال المبرِّد: ليس البيت الشاذُّ بحجة على الأصل المُجْمَعِ عليه. و أمَّا قول الراجز [1]
إذا الرِجَالُ شَتَوْا و اشْتَدَّ أَكْلُهُمُ * * * فأنت أَبْيَضُهُمْ سِرْبَالَ طَباخِ
فيحتمل أن لا يكون بمعنى أَفْعَلَ الذى تصحبه مِنْ للمفاضلة، و إنَّما هو بمنزلة قولك: هو أحسنهم وجهاً، و أكرمهم أباً، تريد حَسَنُهُمْ وجهاً و كَرِيمُهُمْ أباً. فكأنَّه قال: فأنت مُبْيَضُّهُمْ سِرْبَالًا، فلما أضافه انتصبَ ما بعده على التمييز.
و الأَبْيضُ: السيفُ، و الجمع البِيضُ.
و البِيضَانُ من الناس: خلاف السودانِ قال ابن السكِّيت: الأَبْيَضَانِ: اللبنُ و الماءُ. و أنشد [2]:
و لكنَّه يَاتِى لِىَ الحَوْلَ كامِلًا * * * و ما لِىَ إِلَّا الأَبْيَضَيْنِ شَرَابُ [3]
و منه قولهم: بَيَّضْتُ السِقَاءَ، و بَيَّضْتُ الإناءَ أى ملأته من الماء و اللبن.