فى حديث أبى هريرة رضى اللّٰه عنه: «إنَّ الشيطان إذا سمع الأذان مَرَّ و له حُصَاصٌ». قال حَمَّاد بن سَلَمة:
قلت لعاصم بن أبى النَجُود: ما الحُصَاصُ؟ قال:
أ ما رأيت الحمار إذا صَرَّ بأُذُنيه و مَصَعَ بذَنَبِهِ و عَدَا؟ فذلك حُصَاصُهُ.
قال أبو عبيد: يقال هو الضُرَاطُ، فى قول بعضهم. قال: و قول عاصمٍ أعجبُ إلىَّ. و هو قول الأصمعىِّ أو نحْوُه.
حفص
الحَفْصُ: زَبِيلٌ من جلودٍ، و ولدُ الأسد أيضاً.
و أمُّ حَفْصَةَ: الدَّجاجةُ.
و حَفَصْتُ الشيءَ: جمعته، حكاه ابن دُرَيد.
حمص
حَمَصَ الجرحُ يَحْمُصُ حُمُوصاً: سكن وَرَمُهُ، و كذلك انْحَمَصَ الجرحُ.
و حَمَصَتِ الارجوحةُ: سكنتْ فَورتُها.
و حِمْص: بلدٌ، يذكَّر و يؤنث [1].
و الحِمَّصُ: حَبٌّ. قال ثعلب: الاختيارُ فتح الميم. و قال المبرد: هو الحِمِّصُ بكسر الميم.
و لم يأت عليه من الأسماء إلّا حِلِّزٌ و هو القصير، و جِلِّقٌ و هو اسمٌ موضع بناحية الشام.
حوص
الحَوْصُ: الخياطةُ و التضييقُ بين الشيئين. و قد حُصْتُ عينَ البازي أَحُوصُهَا حَوْصاً و حِيَاصَةً.
و قولهم: لأَطْعَنَنَّ في حَوْصِهِمْ، أي لأخرقنّ ما خاطوا و أُفسِدنَّ ما أصلحوا.
و الحَائِصُ: الناقةُ التي لا يجوز فيها قضيبُ الفحلِ. قال الفراء: الحَائِصُ مثل الرَتْقاء في النساء.
و الحَوَصُ بالتحريك: ضِيقٌ في مُؤْخِر العين.
و الرجلُ أَحْوَصُ، و قد حَوِصَ 1. و يقال بل هو الضِيق في إحدى العينَين. و المرأة حَوْصَاءُ.
و يقال: هو يُحَاوِصُ فلاناً، أي ينظُر إليه بمُؤْخِرِ عينه و يُخفي ذلك.
و الأحْوَصَانِ: أَحْوَصُ بن جعفر بن كلاب و اسمه ربيعة، و كان صغير العينين؛ و عمرو ابن الأَحْوَصِ، و قد رَأَسَ.
و قول الأعشى:
أَتَانِي وَعِيدُ الحُوصِ من آلِ جَعْفَرٍ * * * فَيَا عَبْدَ عَمْرٍو لَوْ نَهَيْتَ الأَحاوِصا
يعنى عبدَ عمرو بن شُرَيح بن الأحْوَصِ.
و عنى بالأَحَاوِصِ مَنْ ولَدَه الأَحْوَصُ، منهم عوف بن الأَحْوَصِ، و عمرو بن الأَحْوَصِ، و شُريح بن الأَحْوَص. و كان عَلقمة بن عُلَاثَةَ
[1] فى المصباح: «و حِمْصُ البلدُ بالصرف و عدمه».
[2] (1) حَوِصَ كطَرِبَ، فهو أحوص.