تَعْوِيراً مثله. و عَوَّرْتُ عينَ الرَكِيَّةِ إذا كَبَسْتَهَا حتَّى نضب الماء.
و عَوَّرْتُ عن فلان، إذا كذّبْت عنه ورددْت.
و عَوَّرْتُهُ عن الأمر: صرفته عنه.
قال أبو عبيدة: يقال للمستجيز [1] الذى يطلب الماء إذا لم يُسْقَهُ: قد عَوَّرْتَ شُرْبَهُ.
و أنشد للفرزدق يقول:
متَى ما تَرِدْ [2] يوماً سَفارِ تَجِدْبِهَا [3] * * * أُدَيْهِمَ يَرْمِى المُسْتَجِيزَ [4] المُعَوَّرَا
قال: و الأَعْوَرُ: الذى قد عُوِّرَ و لم تُقْضَ حاجتُه و لم يُصِب ما طَلَبَ. و ليس مِن عَوَرِ العين.
و أنشد للعجاج:
* و عَوَّرَ الرحمنُ مَن وَلَّى العَوَرْ*
و يقال: معناه أفسَدَ من ولَّاهُ الفساد.
و عَاوَرْتُ المكاييلَ: لغةٌ فى عَايَرْتها.
و يقال: عَاوَرَهُ الشىءَ، أى فعل به مثل ما فعل صاحبُه به.
و اعْتَوَرُوا الشىءَ، أى تداولوه فيما بينهم.
و كذلك تَعَوَّرُوهُ و تَعَاوَرُوهُ. و إنما ظهرت الواو فى اعْتَوَرُوا لأنَّه فى معنى تَعَاوَرُوا، فبُنِىَ عليه كما فسَّرناه فى تجاوروا.
و تَعَاوَرَتِ الرياحُ رسْمَ الدار.
و عَارَهُ يَعُورُهُ و يعِيرُهُ، أى أخذه و ذهب به.
يقال: ما أدرى أىُّ الجراد عَارَهُ، أىْ أىُّ الناس ذهبَ به.
عهر
أبو عمرو: العَهْرُ: الزنى. و كذلك العَهَرُ، مثل نَهْرٍ و نَهَرٍ. و لا أحكى التحريكَ عن أبى عمرو.
يقال: عَهَرَ فهو عَاهِرٌ 1. وفى الحديث: «الولَدُ للفراش و للعَاهِرِ الحَجَرُ»
. و الاسمُ العِهْرُ بالكسر. و أنشد لابن دارَةَ التغلبىّ:
فقام لا يَحْفِلُ ثَمَّ كَهْرا 2 * * * و لا يُبَالِى لَوْ يُلَاقِى عِهْرا
و المرأة عَاهِرةٌ، و مُعَاهِرةٌ، و عَيْهَرةٌ.
و تعيْهَرَ الرجلُ، إذا كان فاجراً.
عير
العَيْرُ: الحمار الوحشىّ و الأهلىُّ أيضاً، و الأنثى عَيْرَةٌ، و الجمع أَعْيَارٌ و مَعْيُورَاءُ و عُيُورَةٌ، مثل فحلٍ و فحولةٍ.
[1] فى المطبوعة الأولى: «للمستجير» تحريف صوابه فى اللسان. و المستجير، بالزاى: طالب الماء.
[2] فى المطبوعة الأولى: «يقول متى ترد»، صواب إنشاده من اللسان عن الجوهرى. و قد رددت كلمة «يقول» إلى مكانها قبل الشعر.
[3] فى اللسان: «تجد به».
[4] فى المطبوعة الأولى: «المستجير» صوابه فى اللسان.
[5] (1) و عهر إلى المرأة يعهر عهراناً و عهراً و عهراً إذا زنى، كأنهم ضمنوه حتى عدوه بإلى.
[6] (2) و الكهر: الانتهار، و فى حرف عبد اللّه بن مسعود: «فَأَمَّا اليَتِيمَ فلا تَكْهَرْ».