فيقال: إنَّها تَجُودُ بِقُوتِها فى حالِ الجُوعِ و هَيَجانِ الدم و الطَبَائع. و يقال: نَسَبُها مُرتفِعٌ، لأنَّ عِرْقَ الكريم يَزْخَرُ بالكَرَم.
و قال أبو عبيدة: يقال عِرْقُ فلانٍ زَاخِرٌ، إذا كان كرِيماً يَنْمِى.
و زَخَرَ النبات: طَالَ. فإذا التَفَّ النَباتُ و خَرَجَ زَهْرُهُ، قيل: قد أخذَ زُخَارِيَّهُ، و مكانٌ زُخَارِيٌّ النَبَاتِ. قال ابن مقبل:
زُخَارِيَّ النَبَاتِ كأنّ فيه * * * جِيادَ العَبْقَرِيَّةِ و القُطُوعِ [4]
زرر
الزِّرُّ: واحِدُ أَزْرَارِ القَمِيص.
و يقال للرجل الحَسَنِ الرِعْيَةِ للإبل: إنّه لَزِرٌّ من أَزْرارِها.
و إذا كانت الإبل سِمَاناً قيل: بها زِرَّةٌ 1.
و زِرُّ بن حُبَيْشٍ: رَجُلٌ من قُرّاء التابعين.
و الزَّرُّ بالفتح: مصدر زَرَرْتُ القَمِيصَ أَزُرُّهُ بالضمّ زَرًّا، إذا شددت أَزْرَارَهُ. يقال: ازْرُرْ عليك قميصَك، و زُرَّهُ، و زُرُّهُ، و زُرِّهِ 2.
و أَزْرَرْتُ القَمِيصَ، إذا جعلتَ له أَزراراً، فَتَزَرَّرَ.
و أمّا قول المرَّار:
تَدِينُ لِمَزْرُورٍ إلى جَنْبِ حَلْقةٍ * * * من الشِبْهِ سَوَّاها بِرِفْقٍ طبِيبُها 3
فإنَّما يعنى زِمام الناقة، جعله مَزْرُوراً لأنَّه يُضْفَرُ و يُشَدُّ.
و الزَّرُّ: الشَلُّ و الطَرْدُ. يقال: هو يَزُرُّ الكتَائِبَ بالسيف.
و الزَّرُّ: العَضُّ. و المُزَارَّةُ: المُعَاضَّةُ. و حِمَارٌ مِزَرُّ.
و زَرَّتْ عينُه تَزِرُّ بالكسر زَرِيرًا، و عيناه تَزِرَّانِ، إذا تَوَقَّدَتا.
و الزُّرْزُورُ: طائِرٌ. و قد زَرْزَرَ، أى صَوَّتَ و زُرَارَةُ: أبو حاجِبٍ.
[5] (1) فى المخطوطات التي اطلعنا عليها جاء النص كما هنا: بهازرَّة، و صوابها بَهَازِرَةٌ بتخفيف الراء المهملة، و لعل التحريف من النساخ، و المفرد: بُهْزُورَة؛ و هي الناقة السمينة الضخمة، و الجمع: بَهَازِرة.