responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 370

و راحَ الشيء يَرَاحُهُ و يَرِيحُه، إذا وَجَدَ رِيحَه. و قال الشاعر [1].

و مَاءٍ وَرَدْتُ على زَوْرَةٍ * * * كَمَشْىِ السَبَنْتَى يَرَاحُ الشَفِيفَا

و منه

الحديث: «من قَتَلَ نَفْساً مُعَاهَدَةً لم يَرَحْ رائِحَةَ الجَنَّة»

. جعله أبو عُبَيْد من رَحْتُ الشيء أَرَاحَهُ. و كان أبو عمرو يقول: «لم يَرِحْ»، يجعله من رَاحَ الشيء يَرِيحُهُ. و الكِسائىّ يقول:

«لم يُرَحْ» يجعله من أَرَحْتُ الشيء فأنا أرِيحُهُ.

و المعنى واحد. و قال الأصمعىّ: لا أَدْرِى هو من رِحْتُ أو من أَرَحْتُ.

و قولهم: «ما لهُ سَارِحَةٌ و لا رَائِحَةٌ»، أى شيء.

و رَاحَتِ الإِبلُ. و أَرَحْتُهَا أنا، اذا رَدَدْتَهَا الى المُرَاح. و قول الشاعر [2]:

عَالَيْتُ أَنْسَاعِى و جِلْبَ الكُورِ * * * على سَرَاةِ رائحٍ مَمْطُورِ

يريد بالرَائِح الثورَ الوحْشِىَّ. و هو إذا مُطِرَ اشْتَدَّ عَدْوُه.

و المُرَاوَحَةُ فى العَمَلَيْنِ: أن يعمل هذا مرّة و هذا مرة. و تقول: رَاوَحَ بين رجْلَيه، إذا قام على إِحداهما مرة و على الأخرى مرة. و يقال: إنَّ يديه لتَتَرَاوحانِ بالمعروف.

و الرَّوَحُ بالتحريك: السَعَةُ. قال الشاعر 1:

* فُتْخُ الشَمَائِلِ فى أَيْمَانِهِم رَوَحُ 2*

و الرَّوَحُ أيضاً: سعةٌ فى الرِجلين، و هو دون الفَحَج، إلّا أَنَّ الأَرْوَحَ تتباعد صُدور قدميه و تَتدانى عَقِباه. و كلُّ نَعامةٍ رَوْحَاءُ. قال أبو ذؤيب:

و زَفَّتِ الشَوْلُ من بَرْدِ العَشِىّ كما * * * زَفَّ النَعَامُ إلى حَفَّانِهِ الرُّوحُ

و قَصْعَةٌ رَوْحَاءُ، أى قريبة القَعْرِ.

و طيرٌ رَوَح، أى متفرّقة. قال الأعشى:

ما تَعِيفُ اليومَ فى الطَيْرِ الرَّوَحْ * * * من غُرَابِ البَيْنِ أو تَيْسٍ سَنَحْ

و قيل: هى الرَّائِحةُ إلى مواضِعِها، فَجَمَع الرَّائحَ على رَوَح، مثل خادمٍ و خَدَمٍ.

و تَرَوَّحَ الشَجَرُ، إذا تَفَطَّر بوَرَقٍ بعد إدْبَارِ الصَيفِ. و تَرَوَّحَ النَّبْتُ، أى طال. و تَرَوَّحَ الماء، إذا أخذ ريح غَيْره لِقُرْبِه منه. و تَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحَةِ. و تَرَوَّحَ، أى رَاحَ من الرَّوَاح.

و الارتياحُ: النَشاط. و قولهم: ارْتَاحَ اللّٰه لفُلانٍ، أى رَحِمَه.


[1] هو صخر الغى الهذلى.

[2] هو العجاج الراجز.

[3] (1) هو المتنخل الهذلى.

[4] (2) صدره:

* لكن كبِيرُ بن هِنْدٍ يَومَ ذلكُمُ*

اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 370
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست