و الحَارِثُ: قُلَّةٌ من قُلَلِ الجَوْلَانِ، و هو جبلٌ بالشام فى قول النابغة:
بكى حارثُ الجَوْلَانِ من فَقْدِ رَبِّهِ * * * و حَوْرَانَ منه خَائِفٌ مُتَضَائِلُ [2]
و الحارثان: الحارث بن ظالم بن حَذيمة 1 بن يربوع بن غَيظ بن مُرَّة، و الحارث بن عوف بن أبى حارثة بن مُرَّة بن نُشْبة بن غَيظ بن مرّة صاحب الحَمالَةِ.
و الحارثان فى بَاهِلَةَ: الحارث بن قتيبة، و الحارث بن سهم بن عمرو بن ثعلبة بن غَنْمِ ابن قتيبة.
و الحَرْثُ: الزرع. و الحَرَّاثُ: الزَرَّاعُ. و قد حَرَثَ و احترثَ، مثل زرع و ازدرع.
و يقال احْرُثِ القرآنَ، أى ادْرُسْهُ.
و حَرَثْتُ الناقة و أحرثتها، أى سِرْتُ عليها حتَّى هُزِلَتْ.
و حَرَثْتُ النار: حَرَّكْتُهَا. و المِحْرَاثُ:
ما تُحَرِّكُ به نارَ التَنُّور.
و قولهم بَلْحَارِثِ، لِبَنِى الحارثِ بن كعبٍ، من شواذِّ التخفيف؛ لأنَّ النون و اللام قريبا المخرج، فلما لم يمكنهم الإدغامُ لسكون اللام حذفوا النون، كما قالوا مَسْتُ و ظَلْتُ. و كذلك يفعلون بكلِّ قبيلة تظهر فيها لام المعرفة مثل بَلْعَنْبَرِ و بَلْهُجَيْمِ. فأمَّا إذا لم تظهر اللام فلا يكون ذلك.
[1] و تمام الحديث: «و اعمل لآخرتك كأنك تموت غداً».
[2] فى ديوانه: «موحش متضائل» موحش: أى ذو وحشة. و متضائل: متصاغر.
[3] (1) قال ابن برى: ذكر الجوهرى فى الحارثين الحارث ابن ظالم بن حذيمة بالحاء غير معجمة ابن يربوع. قال:
و المعروف عند أهل اللغة جذيمة، بالجيم.
اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 279