و هذا كقولهم: رجل مالٌ: كثير المال، و رجل نَالٌ: كثير النَوَالِ، و كبشٌ صَافٌ، و يومٌ طَانٌ، و بئر ماهَةٌ، و رجل هَاعٌ لَاعٌ، و رجل خَافٌ و أصل هذه الأوصاف كلها فَعِلٌ بكسر العين.
و الصِّيتُ: الذِكْرُ الجميل الذى ينتشر فى الناس، دون القبيح. يقال: ذهب صِيتُهُ فى الناس، و أصله من الواو، و إِنَّما انقلبت. ياءً لانكسار ما قبلها كما قالوا رِيحٌ من الرَوْحِ. كأنَّهم بنوه على فِعْلٍ بكسر الفاء للفرق بين الصَّوْتِ المسموع و بين الذِكر المعلوم. و ربَّما قالوا: انتشرَ صَوْتُهُ فى الناس، بمعنى صِيته.
و قولهم «دعى فانْصَاتَ»، أى أجاب و أقبل، و هو انْفَعَلَ من الصَّوْتِ.
و المُنْصَاتُ: القويمُ القامة. و قد انْصَاتَ الرجل إذا اسْتَوَتْ قامته بعد الانحناء، كأنه اقْتَبَلَ شبابُه. قال الشاعر 1:
[1] قلت: هذا التفسير أخص بما فسره به فى نطق اهمختار.