و ما ضَرَبٌ[2] بيضاءُ يأوى مَليكُهَا * * * إلى طُنُف أَعْيَا بِرَاقٍ و نازِلِ
و استضرب العسلُ: صار ضَرَباً. و هذا كقولهم: استنوق الجمل، و اسْتَتْيَسَ العَنز، بمعنى التحوُّل من حال إلى حال.
و تقول: أتت الناقة على مَضْرِبِها بكسر الراء، أى الوقتِ الذى ضربها الفحلُ فيه؛ جعلوا الزمان كالمكان.
و تقول أيضاً: ما لِفلان مَضْرِبُ عَسَلةٍ، أى مَضْرِبٌ من النسب و المال. و ما أعرف له مَضْرِبَ عَسَلَةٍ، تعنى أعراقَه [3].
و مَضرِبُ السيف أيضاً: نحوٌ من شِبْرٍ من طَرَفِهِ، و كذلك مَضْرِبَةُ السيف. و المَضرِبُ أيضاً: العظْم الذى فيه مُخٌّ. تقول للشاة إذا كانت مهزولةً: ما يُرِمُّ منها [4]مضرِبٌ، أى إذا كُسِر عظمٌ من عظامها لم يُصَبْ فيه مُخٌّ.
و المِضراب: الذى يُضرَبُ به العود. و رجل مِضْرَبٌ، بكسر الميم: شديد الضرب.
و الضارب: المكان ذو الشجر. و الضَّارب:
الناقة التى تضرِب حالبَها. و الضَّارب: الليل الذى ذهبت ظُلمته يميناً و شِمالا و ملأت الدنيا. قال الراجز:
يا ليت أمَّ الغَمْرِ كانت صاحِبى * * * مكانَ مَن أمسى على الركائبِ
و رَابَعَتْنِى تحت ليلٍ ضاربِ * * * بساعدٍ فَعْمٍ و كفٍّ خاضِبِ