responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 63

تدريجيا في اطار الوجود الاسلامي حتى تحوّلوا أواخر عهد النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) الى جماعة ملحوظة من حيث العدد. هؤلاء لم يتوانوا عن ألوان الدسائس و الكيد للنبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و إلحاق الاذى به.

لقد كان عدد كبير من هؤلاء في المدينة 16 ، يعيش بين الصحابة و خواصّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بيد أنهم خلدوا الى الهدوء و السكينة بمجرد أن انبثقت الخلافة الانتخابية، حيث توقّفوا تماما عن إثارة الفتن الداخلية، و تحوّل سخطهم الى رضا 17 ، ثم دخلوا بأجمعهم تحت عنوان الصحبة و شملتهم رواية «أصحابي كالنجوم» و ذلك من باب «كلّ من رأى النبي و روى عنه» يعد صحابيا.

هذه المشكلات التي حدسها الشيعة و تنبئوا بها سنعرض لتوضيحها مفصلا في الفصول الآتية.

المشكلة الأولى سقوط الولاية و الحكومة الاسلامية

لقد جاء مسار الأحداث فيما بعد-بعد السقيفة-ليؤكّد تدريجيا ما كان الشيعة قد تنبئوا به. فها هو ذا الخليفة الاول يرقى منبر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و يبيّن في خطبة الى المسلمين سيرته و معالم نهجه في الحكم فيذكر [1] ان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) مصطفى من اللّه، في عصمة من الآفات،


[1] ليس هذا نص كلام الخليفة و انما هي معان مستمدّة من خطبته التي سيأتي الاشارة الى نصّها و مصادرها في ملحق الكتاب. [المترجم‌]

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست