responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 352

و لأصحاب بدر؛ كتب للمهاجرين (5000) و للانصار (4000) في حين نقل بعضهم انه كتب لأصحاب بدر من المهاجرين و الانصار (5000) و لأصحاب أحد حتى صلح الحديبية (4000) و لمن بعد الحديبية (3000) و لمن اشترك في الجهاد بعد وفاة النبي الاكرم (صلى اللّه عليه و آله و سلم) لكل واحد (2500) و (2000) و (1500) الى مائتين، و ذلك على قدر[ما كان يراه من‌]منازل الناس. [1]

ذكر اليعقوبي مقدار العطاء على ترتيب آخر، و ذكر ان سياسة عمر قامت على اساس التفريق بين المسلمين في العطاء رغبة في جذب الاشراف الى الاسلام، حيث كان مما قاله في ذلك: قوم أشراف أحببت ان أتألّف بهم غيرهم. بيد انه عاد- كما يذكر اليعقوبي-في آخر سني عمره عن هذه السياسة، و أراد ان يرغب عنها، حيث قال: اني كنت تألّفت الناس بما صنعت في تفضيل بعض على بعض، و إن عشت هذه السنة ساويت بين الناس، فلم أفضّل أحمر على أسود، و لا عربيا على أعجميّ، و صنعت كما صنع رسول اللّه» .

وضعت سياسة عمر هذه البذور الاولى للاختلافات الطبقية في الاسلام؛ هذه الاختلافات التي أدّت في نهاية الامر الى اشتعال حروب الجمل و صفين و النهروان.

ففي اليوم الاول الذي جاء به الامام علي (عليه السلام) الى مركز الخلافة، عاد لتوزيع العطاء بين المسلمين بالسوية، مما أثار عليه حفيظة الاشراف، فبدأت الاختلافات بالظهور، و وصلت الى ذروة لم يكن ينبغي ان تصل إليها.


[1] قامت سياسة عمر في العطاء على اساس منازل الناس. يذكر اليعقوبي ان عمر بعد أن دوّن الدواوين و فرض العطاء سنة 20 هـ، قال في ملاك العطاء: اكتبوا الناس على منازلهم. اليعقوبي ج 2 ص 153. [المترجم‌]

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست