اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 225
ثمة رادع!
و لكن علينا ان نسأل أهل هذا الاسلوب: اذا لم يعرفنا خصمنا، فهل سيمنعه ذلك من ان يقول كلامه و يسمعه الى العالم، و يصل إلينا ضمنا؟و اذا و قرت آذاننا عن سماع الخصم و الانصات إليه، فهل سيغلق فمه و يكف عن الكلام؟ثم هل يوفر لنا اسلوب السباب و الشتائم حلا لمشكلتنا، و هل يثبت لنا حقا داثرا يحييه بعد موات؟
لقد وصلتنا رسالة قبل عدة ايام، بعث بها مجهول لا نعرفه عن طريق احدهم. و ما نفهمه-استنتاجا-أنّ صاحب الرسالة بعث برسالته إلينا من طهران، و لكن من دون توقيع و لا اسم و لا عنوان يسهّل لنا ان نبعث بجواب رسالته إليه.
تتألف الرسالة من (37) صفحة مملوءة بأجمعها بالسباب و الشتائم و الكلام البذيء-باستثناء بعض الصفحات التي تضمنت تسجيل الاعتراض على كتاب «الشيعة» -أو بحسب تعبير كاتبها؛ مملوءة بـ «النصائح و الحكم» !
و يبدو ان هدف الكاتب من التخفي على اسمه، هو ان يقول ما يشاء دون رادع و باطمئنان بال، كي يشتفي قلبه و يرتاح!
و ربما كان هدفه ان يدافع عن آرائه و عقائده و ما يؤمن به، بخفية و إخلاص، و من دون ما يبعث على الرياء و التظاهر و السمعة!
و في كل الاحوال، سنغضّ الطرف عما في الرسالة من خطابات حماسية، و نقصر ردّنا على الاعتراضات التي أثارها.
لقد فصّل في بثّ اعتراضاته، لذلك عمدنا الى اختصارها بعبارات قليلة، الاّ في الموارد التي عمد بنفسه الى الاختصار، اذ ذكرنا-هناك-عين عباراته.
اخيرا لا يسعنا الاّ ان نوجه شكرنا و ثناءنا الى ما بذله المعترض المجهول من
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 225