responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 204

مسألة الولاية ارتباط النبوة و الولاية

عند ما نعود الى القرآن الكريم نجد انه يشير الى ان حياة النوع الانساني، هي حياة واسعة و ممتدة من دون نهاية. و هي بالتالي لا تقتصر على الحياة الدنيوية القصيرة، كما أنّها لا تنتهي بالموت. فالانسان يعود-كسائر المخلوقات الاخرى- الى ربه و يؤول إليه ليعيش هناك حياة دائمة تقترن بالسعادة أو الشقاء.

ان الحياة الثانية (الحياة الاخروية) لها صلة كاملة و وثيقة مع الحياة الاولى- الدنيوية-و إنّ ما يفعله الانسان من أعمال صالحة أو فاسدة في هذه الحياة العابرة، له دخل في صوغ حياته في العالم الابدي، و طبعها بالسعادة أو الشقاء.

لذلك يجب ان تنظم شئون هذه الحياة على نحو يؤمّن السعادة الدائمة في تلك النشأة. بمعنى ان على الانسان ان يراعي القوانين و الاحكام التي تتّسق مع سعادة تلك النشأة، و يوليها الاهتمام علما و عملا، و في المستويين الفردي و الاجتماعي، لكي يستطيع من خلال العمل بذلك ان يكسب حياة معنوية اخرى، هي غير الحياة الدنيوية المادّية الزائلة، و يدّخر هذا الرصيد لآخرته.

هذه المعنوية التي يخصّها لسان القرآن باسم «الحياة» 108 هي في جوهرها

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست