responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 203

الحاصرة]الى قسمين: وجود بالقوة، و وجود بالفعل. و كذلك انقسامه الى: قديم و حادث. و كذلك تتضح مسألة «واجب الوجود بالذات، و واجب الوجود من جميع الجهات» و مسائل اخرى من هذا القبيل.

10-مسألة القضاء و القدر

ان عالم الخلق (و التكوين) -كما اتضح-هو بجميع مظاهره و أفعاله و آثاره، صادر من فعل واحد، عن الحق سبحانه. و لازم هذه النظرية أنّ جميع الافعال التي تظهر في ذيل ظواهر عالم الخلق و وقائعه، و تعدّ طبق قانون العلية و المعلولية العام، أفعالا و أعمالا لتلك الظواهر و الوقائع، هي في الوقت نفسه، أفعال و أعمال للحق، و أفعال و أعمال لفواعلها القريبة، و لكن على نحو طولي لا عرضي.

على سبيل المثال؛ يكون تنفس الانسان و احتراق النار مملوكين للحق على الاطلاق، و مملوكين للانسان و للنار بتمليك الحق سبحانه. و في النتيجة تنسب حدود الفعل الى الفاعل القريب لا الى الحق، اما ايجاد الفعل حقيقة فينسب الى الحق، لا الى الفاعل القريب.

و مثال آخر: ينسب الاكل و الشرب و النوم الى الانسان لا الى الحق، أما ايجاد هذه الاعمال (أي منح الوجود لها) في المواقع التي تجتمع شرائط قبول الوجود، فيعود الى الحق.

و عليه، يتّضح ان حدود الافعال و مقاديرها لها ارتباط خاصّ بالحق سبحانه.

(و هذه مسألة القدر) ، كما ان ضرورة تحقق الحوادث، و هي مقتضى القانون العام للعلّة و المعلول (اي مسألة القضاء) لها ارتباط وجوديّ بالحق سبحانه.

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست