responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 199

الكمال و عدمه.

اما بالنسبة للحق (سبحانه) -و هويته وجود محض و واقعية بدون بطلان- فلا تصدق عليه، و هي منتفية عن ساحة قدسه.

و كذلك لا طريق لأن ينفذ إليه اي ضرب من ضروب النفي و البطلان و النقص و الامكان، و هي جميعا منتفية عن ذاته.

و لأن عموم هذه الصفات و المعاني اما عدم و بطلان؛ أو انها تنتهي الى العدم و البطلان، فانّ نفيها عن الحق سبحانه يرتد عليه بإثبات الكمال له (من زاوية ان نفي النفي اثبات) . فنفي البطلان هو الثبوت (اي اثبات الوجود) ، و نفي النقص اثبات الكمال، و نفي الضعف اثبات القوة، و نفي الحاجة اثبات الغنى، و نفي الامكان اثبات لوجوب الذات.

و كذلك فإن نفي الانسانية و الحيوانية و النباتية و سائر الماهيات عن ذاته المقدسة، يستدعي (يعني) اثبات ذاته المقدسة و عدم تناهيها.

8-مسألة صفات الحق الفعلية

ليس ثمة شك في ان جميع افناء العالم، و أجزاؤه و الحوادث المختلفة الواقعة فيه، لها-من جهة الوجود-نسبة الى الحق، و هي فعله و إفاضته. و هي بواسطة القياس و النسب المختلفة المتحققة فيما بينها، مصداق لبعض الصفات من قبيل:

الرحمة و النعمة و الخير و النفع و الرزق و العزة و الغنى و الشرف و غير ذلك. و كذلك هو يتّصف بما يقابل هذه الصفات.

[فهو سبحانه محي و مميت، و هو المعز و المذل، و هو الرزاق و القابض‌]و من‌

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست