اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 198
بالعلة. لان علم الحق (سبحانه) بذاته، و كذلك علمه بالاشياء، لم يكن-كما مرّ- بواسطة الصورة الذهنية، و انما يكون، بكون المعلوم في نفسه و بوجوده الخارجي و واقعيته العينية، حاضرا بالنسبة للعالم (بكسر اللام) و مشهودا له.
و كذلك معلومية الحق سبحانه نسبة الى الاشياء، فهي و ان كانت بما يتناسب مع حد وجود الاشياء و ظرفيتها، الاّ انها في عين الحال تكون بالوجود الخارجي.
و هذه الاصناف الثلاثة من العلم، هي مصاديق ثلاثة لاقسام العلم الحضوري.
و حيث ان الحق (سبحانه) له علم بالمسموعات و علم بالمرئيات-و السمع و البصر هما قسمان من اقسام العلم-فيثبت اذن انه سميع و بصير.
6-مسألة قدرة الحق و حياته
ان صدور الفعل من أي فاعل ينبثق من واقعية معينة في ذلك الفاعل، و الاّ تساوت نسبة الفعل الى فاعله و الى غير فاعله. و هذه الواقعية التي تعد مبدأ الفعل و مصدره، هي كمال يجب اثباته أيضا للحق سبحانه.
و حال ثبوت الحياة أيضا-التي هي مجموع العلم و القدرة، أو الحقيقة الملزومة للعلم و القدرة-هي بالنسبة للحق، كحال القدرة و العلم.
7-مسألة الصفات السلبية للحق
كل هذه الصفات و الاوضاع المنظورة في اجزاء عالم الوجود (الموجودات الممكنة) هي لجهة حكايتها لمحدودية الموجودات. و مرجع المحدودية هو نفي
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 198