responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 160

معرفة كبيرة بهذا النوع من القياس و الاستنتاج. و الذي يبدو انك استخدمت في هذا الاستدلال، المنهج التركيبي و ليس المنهج التحليلي. و الذي عليه الامر: ان المنهج التركيبي أهمل مع ظهور المنطق الرياضي، و ليس في فلاسفة اوربا من يتبع هذه الطريقة سوى (كانت) . أكون شاكرا و ممتنّا لك اذا ذلّلت لي هذه الصعوبة... » .

من المعلوم انّ مراد المستشكل (السائل) من المنطق الرياضي و الطريقة التحليلية التي يذكرها، انّه لكي نعرف جسما أو كمية، علينا ان نجزئها الى اجزاء صغيرة، بحيث نصل الى الاصول التي تتركب منها و الهوية التي تأتلفها من خلال معرفة اجزائها.

فكما اننا نعرف هوية الماء من خلال تجزئته الى نسب معينة من الاوكسجين و الهيدروجين، و كما تتضح لنا هوية العدد أربعة بواسطة معرفة الاجزاء «2+2» ، فكذلك يجري هذا الاسلوب في الكميات و في التراكيب الجسمية.

و لكن هذا النوع من العمليات لا يمكن قبوله في الفلسفة الالهية التي لا صلة لها اصلا بالكميات و خواص الاجسام، و انما هي تتجه الى الوجود و الخواص المطلقة للواقعيات.

ان التركيب في واقعية معينة، و الصغر و الكبر في واقعيات الوجود، و الارتباط بين الواقعيات، كلّها معان تختلف عن المراد من التركيب و الصغر و الكبر و المساواة المتداولة في الاجسام و الكميات، رغم اننا نستخدم هذه الالفاظ في المجالين، اضطرارا، كما قلنا.

و الاشكال يكمن في ان هؤلاء العلماء لكثرة انشغالهم بالبحوث الطبيعية و الرياضية، أو لانصرافهم بالكامل للاشتغال في تلك البحوث المادية، و سكوت‌

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست