responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 125

و امام هذا الواقع يجب ان نقول: اين الثرى من الثريا؟ [1] .

على اي حال، انّ الشاهد الحي الذي نسوقه على التقدم العجيب الذي أحرزته الفلسفة الاسلامية، و النبوغ الذي بلغته بعد ابن رشد، يتمثّل بالذخائر العلمية التي وجدت فيما بعد، و هي الآن بين ايدينا.

سبق ان أوضحنا-إلى حد ما-هذه المسألة. و اذا كان ثمة حاجة، فيمكن ان يتم تناولها مجددا في بحث تفصيلي. و ما أوضحناه سابقا يمكن ان يجمل بالنقطتين التاليتين:

أولا: كانت ثمة سلسلة من المسائل اكتسبت على يد المدارس الفلسفية قبل الاسلام عناوين و حدودا معينة، ثم تابعت سيرها في الاسلام حتى زمان ابن رشد، بيد انها شهدت بعدئذ تحولا و تكاملا منذ القرن الهجري السابع و حتى الآن، بحيث بحثت بشكل دقيق، كما سبق ان أوضحنا ذلك.

ثانيا: أوضحنا ان هناك مسائل كثيرة في الفلسفة الاسلامية المعاصرة، لم يكن لها ذكر أو عنوان، لا في المدارس الفلسفية قبل الاسلام، و لا في الاتجاهات التي وجدت في الاسلام حتى عهد ابن رشد (باستثناء ما يدلّ عليها من كلام ائمة اهل البيت) و انما عرفت حلولها على يد الفلسفة الاسلامية التي أعقبت ابن رشد.

كما تمّت الإشارة في الكلام السابق الى العلاقة ما بين الفلسفة الاسلامية و التشيّع، و لما ذا ازدهرت الافكار الفلسفية و تجدّدت حياتها في ايران فقط.

فقد سبق أن أوضحنا ان هناك كمية ملحوظة من بيانات ائمة اهل البيت


[1] استخدام المؤلف مثلا فارسيا يساوي في دلالته المثل الذي أوردناه في الترجمة. [المترجم‌]

اسم الکتاب : الشيعة: نص الحوار مع المستشرق كوربان المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست