اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 691
العباسي لمّا ترك مدينة الهاشمية التي أحدثها قرب الكوفة، يغلب عليهم التشيّع لآل أبي طالب، و لبغداد جانبان غربي و يسمّى الكرخ و يقال الكرخ أيضا لمحلّة مخصوصة منه و فيه مدينة المنصور و هي أول ما بني في بغداد، و شرقي و يسمّى الرصافة و يفصل بينهما دجلة.
و الشرقي أول من بنى به المهدي بن المنصور، و الشرقي له جانبان غربي و هو المعروف اليوم بباب المعظم و شرقي و هو المعروف اليوم بباب (الشرجي) و الجيم مقلوبة عن القاف، و بباب الشيخ الواقع على طريق سلمان، قال ياقوت [1] : بغداد أم الدنيا و سيّدة البلاد.
و التشيّع في بغداد قديم من حين إنشائها، فإن التشيّع كان قد انتشر في أقطار الأرض، و كانت محلّة الكرخ في عهد العباسيّين كلّها شيعة، و كثر التشيّع في بغداد في عصر البويهيّين، و اليوم نحو نصف أهل بغداد شيعة.
البقاع:
بوزن فعال، جمع بقعة، قال ياقوت [2] : البقاع موضع يقال له بقاع كلب قريب من دمشق، و هو أرض واسعة بين بعلبك و حمص و دمشق، فيها قرى كثيرة و مياه غزيرة نميرة، و أكثر شرب هذه الضياع من عين تخرج من جبل يقال لها عين الجر، و بالبقاع هذه قبر إلياس النبيّ عليه السّلام.
أقول:
و كأنه في القرية التي يقال لها اليوم قب الياس بحذف الراء و وصل الهمزة، و البقاع اليوم يعرف ببقاع العزيز، و فيه عدّة قرى أهلها كلّهم شيعة، و هي: يحمر، و سحمر، و لبايا، و زلايا، و قليا، و مشغرى قديما، و عين التينة و غيرها، و يوجد شيعة في معلقة زحلة، و مشغرى معدودة في القديم من جبل عامل فيمكن كونها من البقاع، و عدّت في جبل عامل تغليبا ككرك نوح و يمكن كونها من جبل عامل، و عدّت من البقاع لجعلها تابعة له في العمل.
بمبيء:
مدينة ببلاد الهند على ساحل البحر، فيها عدد كثير من الشيعة الهنود و المهاجرين.