و في كتاب بشارات الشيعة [1] : ما أحسن ما ذكره الثعلبي بإسناده، قال أنشدني أحمد بن إبراهيم الجرجاني [2] ، قال: أنشدني منصور الفقيه لنفسه:
إن كان حبّي خمسة # زكت بهم فرائضي
و بغض من عاداهم # رفضا فإني رافضي
و أحسن منه ما نقل عن الإمام الشافعي (رض) حيث يقول [3] :
يا راكبا قف بالمحصّب [4] من منى # و اهتف بساكن خيفها و النّاهض
سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى # فيضا كمرفض الفرات الفائض
إن كان رفضا حبّ آل محمّد # فليشهد الثّقلان أنّي رافضي
و للإمام الشافعي أيضا كما عن كتاب الجوهر اللّماع:
إذا في مجلس ذكروا عليّا # و سبطيه و فاطمة الزّكيّة
فأجرى بعضهم ذكرا سواهم # فأيقن أنّه لسلفلقية
إذا ذكروا عليّا أو بنيه # تشاغل بالروايات العليّة
و قال تجاوزوا يا قوم هذا # فهذا من حديث الرافضيّة
برئت إلى المهيمن من أناس # يرون الرّفض حبّ الفاطميّة
على آل الرسول صلاة ربّي # و لعنته لتلك الجاهليّة [5]
و قال العبدي، شاعر آل محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، من قصيدة:
لقبت بالرفض لمّا أن منحتكم # ودّي و أفضل ما ادعى به لقبي [6]
[1] بشارات الشيعة: 213.
[2] أبو بكر، أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني الإسماعيلي الشافعي، ولد سنة (277 هـ) الحافظ الحجّة الفقيه له تصانيف عديدة و حدّث عنه الكثير من العلماء، توفي في سنة (371 هـ) ظ: الوافي بالوفيات: 6/213، سير أعلام النبلاء: 16/292 ترجمة رقم: 208.
[3] تجدها في الغدير، الأميني: 4/324.
[4] بالضم ثم الفتح و صاد مهملة مشدّدة، موضع بين مكة و منى و هو إلى منى أقرب، معجم البلدان: 5/74.
[5] تجدها في الغدير: 4/371.
[6] م. ن: 4/371.
غ