responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 43

سماه أتباعه (قزلباش) أي ذو الرأس الأحمر، و أطلق هذا الاسم أيضا على سائر أتباعه و مريديه، و بقي رسم هذا التاج معمولا به إلى زمن الشاه حسين الصفوي ثم ترك، و الآن اسم قزلباش في بلاد إيران مشهور.

و في مملكة التورانيّين و بلاد الهند يسمى كلّ شيعي و كلّ إيراني قزلباش، و في بلاد الروم و الشام يسمون كلّ شيعي بذلك، و في بلاد إيران يسمون الجندي قزلباش.

الرافضة

لقب ينبز به من يقدّم عليّا عليه السّلام في الخلافة، و أكثر ما يستعمل للتشفي و الإنتقام، و إذا هاجت هائجة العصبية لم يتوقف في إطلاقه على كلّ شيعي، و قد أدّى حبّ الانتقام إلى اختلاق الروايات في ذلك عن صاحب الرسالة صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في حقّ محبّي أهل بيته و مواليهم الّذين أكّد الوصاية بهم، و جعلهم أحد الثّقلين اللذين لا يضلّ المتمسك بهما [1] .

و شاع في جملة من المؤلفات أن أصل هذا اللّقب من عهد زيد بن علي بن الحسين عليهم السّلام لما سئل عن الشيخين بالكوفة، فقال: هما صاحبا جدي و ضجيعاه في قبره أو ما يشبه ذلك فرفضوه فسموا بذلك، و لا يبعد أن يكون هذا من المختلقات، فلم يذكره أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطّالبيين عند ذكره مقتل زيد، و إحاطته غير منكورة، و جماعة غيره لم يذكروه عند ذكر واقعة زيد و مقتله، و لم يذكروا أن جماعة من أهل الكوفة تركوه لذلك بل ذكروا أنه بايعه منهم جمهور كبير، ثم خذلوه على عادتهم في الخذلان لجدّه أمير المؤمنين، و عمّ أبيه الحسن، و جدّه الحسين عليهم السّلام.


[1] إشارة إلى حديث التمسك المشهور و هو قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: (إنّي تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، و عترتي أهل بيتي، و لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما) سنن الترمذي: 2/308، صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة في باب فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام، مسند أحمد بن حنبل: 3/17، كنز العمال: 944.

اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست