responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 293

قال: الفلك، قال: فالمقسمات أمرا؟قال: الملائكة، فالمفسرون كلّهم على قوله، و جهلوا تفسير: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنََّاسِ [آل عمران: 96]فقال له رجل هو أول بيت، قال: لا قد كان قبله بيوت و لكنه أول بيت وضع للناس مباركا فيه الهدى و الرحمة و البركة (الحديث) .

أوّل من ألف في الإسلام‌

و في عصره أي الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ابتدأ التصنيف و التأليف، فكان هو أول من ألف في الإسلام يدل على ذلك ما عن السيوطي‌ [1] في تدريب الراوي، قال: كان بين السّلف من الصحابة و التابعين اختلاف كثير في كتابة العلم فكرهها كثير منهم و أباحها طائفة و فعلوها منهم عليّ و ابنه الحسن.

و لا يخفى أنّ الصواب رجحانها بل وجوبها و كفى دليلا عليه فعل عليّ و ابنه الحسن عليهما السّلام و لولاهما لضاع العلم النبويّ، و عليه فأمير المؤمنين عليه السّلام هو السّابق في ذلك.

و قال رشيد الدين محمّد بن عليّ بن شهراشوب السروي المازندراني (رضي اللّه عنه) في كتابه معالم العلماء [2] ما لفظه: قال الغزالي أول كتاب صنف في الإسلام كتاب ابن جريج في الآثار، و حروف التفاسير عن مجاهد و عطاء بمكّة، ثم كتاب معمّر بن راشد الصنعاني باليمن، ثم كتاب الموطأ بالمدينة لمالك بن أنس، ثم جامع سفيان الثوري. (قال ابن شهراشوب) : بل الصحيح أن أول من صنّف في الإسلام أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام جمع كتاب اللّه جلّ جلاله، ثم سلمان الفارسي (رضي اللّه عنه) ثم أبو ذر الغفاري رحمه اللّه، ثم الأصبغ بن نباتة، ثم عبد اللّه بن أبي رافع، ثم الصحيفة الكاملة عن زين العابدين عليه السّلام.

قال المحقق السيد محسن ابن السيد حسن الأعرجي الكاظمي في كتابه (عدة الرجال) [3] بعد نقل هذا عن المعالم: قلت كأنه إنما عدّ جمع القرآن المجيد


[1] تدريب الراوي، السيوطي: 1/41.

[2] معالم العلماء، ابن شهراشوب: 213.

[3] عدّة الرجال: 295.

اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست