responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة في الإسلام المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 68

الرسول الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلم و ذلك لإحياء حقوق أهل البيت عليهم السّلام، و بهذا انفصلوا عن أكثرية الناس.

كانت الشيعة مضطهدة في زمن الخلفاء الراشدين (سنة 11.

35 هـ) ، و لم يكن عندهم احترام أو حماية لأنفسهم و أموالهم طوال حكومة بني أمية و خلافتهم (40-132 هـ) ، و كلما كان يزداد عليهم الضغط و الاضطهاد، كانوا يشتدون عزما، و رسوخا في عقيدتهم، و كانوا يستفيدون من مظلوميتهم في سبيل المحافظة على عقيدتهم و تقدمها و نشرها.

و في الفترة ما بين الدولتين الأموية و العباسية، حيث تسلّم خلفاء بني العباس الحكم، و التي كانت فترة ضعف و انهيار، استطاع الشيعة أن يتنفسوا الصعداء، و ذلك في أواسط القرن الثاني للهجرة، و لكن سرعان ما عاد التضييق و الاضطهاد عليهم، و ازداد شيئا فشيئا حتى أواخر القرن الثالث الهجري.

و في أوائل القرن الرابع الهجري، استعاد الشيعة قوّتهم بمجي‌ء سلاطين آل بويه، و كانوا من الشيعة، فحصلوا على حريّة فكريّة، و شرعوا بنضالهم، و استمرت حتى نهاية القرن الخامس الهجري، و في أوائل القرن السادس الهجري، الذي يقترن مع حملة المغول، و على أثر المشاكل العامة، و استمرار الحروب الصليبية، رفعت الحكومات الإسلامية الاضطهاد و الضغوط عن الشيعة، و خاصة بعد اعتناق بعض سلاطين المغول في إيران دين الإسلام، و ساهمت حكومة سلاطين مرعش في مازندران في دعم الشيعة و تقويتهم، مما جعل عددهم يزداد في كل بقعة من بقاع الممالك الإسلامية

اسم الکتاب : الشيعة في الإسلام المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست